عرف اليوم الأول من الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية لعمال التربية منحنى تصاعديا في نسب المشاركة، حيث سجلت النقابة صبيحة أمس نسبة 25 بالمائة لتستقر مع بعد الظهيرة في حدود 55 بالمائة. وكشفت عن عراقيل من طرف مديري التربية ومضايقات للأساتذة المضربين والمساعدين التربويين للتشويش وشل الإضراب باشر صبيحة أمس عدد من موظفي قطاع التربية الوطنية إضرابا عن العمل لمدة أربعة أيام تبنته النقابة الوطنية لعمال التربية، احتجاجا على “تأخر صدور نظام المنح والعلاوات والمطالبة بالإبقاء على نظام التقاعد المسبق ومراجعة الخلل الموجود في تصنيف جل فئات موظفي التربية الوطنية ضمن القانون الأساسي الخاص“. وقد لاقى نداء الإضراب استجابة مقبولة في الصبيحة بلغت حدود 25 بالمائة صباحا، حسب بيان للنقابة استلمت “الفجر“ نسخة منه، لترتفع إلى حدود 35 بالمائة منتصف النهار، لترتفع خلال الفترة المسائية إلى 55 بالمائة، حسب ما أعلنت عنه النقابة، فيما سجلت استجابة قوية للمساعدين التربويين، حيث تعدت نسبة المشاركة 75 بالمائة. وقال الأمين العام للنقابة، بوجناح عبد الكريم، إن نسبة الاستجابة في اليوم الأول عرفت تباينا من ولاية إلى أخرى، حيث كانت متوسطة بمناطق الوسط، فيما عرفت استجابة واسعة بالجلفة، المسيلة وتيارت. وسلط المتحدث الضوء على جملة من العراقيل، التي أرادت تكسير الإضراب، منها التهديدات التي تعرض لها بعض المديرين بكل من سوق أهراس وغليزان، ووصل الأمر إلى حد طردهم من مناصبهم، إذا ما استجابوا للإضراب.وندد بوجناح ب “الضغوط الكبيرة التي مورست على المضربين من مختلف مصالح الإدارة“، التي نزلت إلى المؤسسات التربوية “لتخويف الأساتذة والمعلمين، وتهديد مديري المؤسسات واستعمال كل الأساليب لتكسير الحركة الاحتجاجية“، متأسفا “لمشاركة بعض المحسوبين على الحركة النقابية في هذه الخطوة الخطيرة التي أظهرت تواطؤا مفضوحا بين الإدارة وبعض التنظيمات النقابية لتكسير الإضراب“، على حد قوله.وفي هذا المقام، ذكرت النقابة الوطنية لعمال التربية أن الهدف من الحركة الاحتجاجية هو كسر الصمت الذي أرجعته إلى“الهدوء الذي خيم على الساحة التربوية بعد إضراب ال 21 يوما، والذي توج باتفاقيات متعددة الأطراف بين وزارة التربية وبعض النقابات، كان هدفها دفن طموحات المعلمين والأساتذة في نظام تعويضي يعوض خيبة الأمل في الزيادات الهزيلة التي تلت صدور القانون الخاص“، وفي الوقت الذي “آن الأوان لأن تتحرك كل الأسرة التربوية في سبيل الضغط من أجل الحصول على أكبر نسبة من الزيادات“.