تعرف شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بمدينة الميلية والتجمعات السكنية الثانوية تدهور كبيرا بسبب الأعطاب التي أصابتها، مما أدى إلى ضياع كميات هامة من المياه تفوق 30 بالمئة من الكمية الموزعة يوما. وتخضع شبكه المياه لنمطين من التسيير، حيث تقوم الجزائرية للمياه بتسيير الشبكات المتواجدة وسط المدينة بينما تقوم مصالح البلدية بتسيير شبكة المنطقة العمرانية لمريجة وباقي التجمعات الثانوية (تنفدور، طارزوس، مخطط شغل الأرض رقم 04، الوطني، الشرفة، أولاد عربي وأولاد عنات). وتتوفر بلدية الميلية على 5 آبار بطاقة إنتاجية تقدر ب 78 ل/ ثاني، أي ما يعادل 6739م3 في اليوم حيث تضمن 156 لترا يوميا للفرد الواحد ولتدعيم حصة الفرد الواحد بالنسبة لسكان وسط المدينة يجري حاليا تجهيز بئرين جديدتين وربطهما بقناة الضخ بطاقة إجمالية تصل إلى 35 ل/ث، أي ما كميته 3024م3 يوميا. أما بالنسبة لعملية التوزيع، فيلاحظ عدم تطافؤ الكميات الموزعة على مختلف الأحياء بسبب عامل التضاريس الوعرة وكذا التسربات المائية، بالشبكة القديمة وبنيتها التي لم تعد تحتمل الطلب المتزايد على الماء. وفي هذا الأطار، أكد رئيس فرع الري على ضرورة مكافحة التسربات المائية بالشبكة القديمة في انتظار تجديدها وتعميم وضع العدادات المائية تفاديا لتبذير المياه وضياعها، ولاسيما في الشبكة التي تسيرها البلدية حيث تنعدم بها العدادات مما جعل السكان لا يعيرون أدنى إهتمام لعملية التقشف والاستغلال العقلاني للمياه، حيث تذهب كميات هامة في الخلاء كونهم يشربون ويستعملونه مجانا ولا يدفعون سنتيما واحدا. مما يحتم على البلدية حسب رئيس الفرع ربط هذه السكنات بالعدادات المائية ومحاربة ظاهرة التوصيلات الفوضوية مع ضرورة ضبط مخطط مفصل لعملية التوزيع لتستفيد كل الأحياء من نفس الكميات، في انتظار التغلب على النقص الفادح في الماء الشروب في التجمعات السكنية الثانوية وفي المناطق الريفية، على غرار حي تنفدور الذي يقطنه 8 آلاف نسمة وحي أولاد علي 9 آلاف نسمة ومناطق الواطي، الشرفة ومخطط شغل الأرض رقم 04 بمنطقة تارزوس الذي يقطنه 6 آلاف نسمة والذين يتزودن من بئرين بطاقة 50 ل/ث وهما مستغلتان بصفة جزئية، حيث تجري عملية التزود بالماء بمعدل مرة كل ثلاثة أيام. أما سكان دوار أولاد عنان البالغ عددهم 2000 نسمة، فإنهم يعانون الأمرين، جزء اعتراض سكان الزعامش على استغلال البئر الجديدة الواقعة بأراضيهم الفلاحية، حيث اعترضوا على تشغيل المضخة، مطالبين بالتعويض عن الأراضي الفلاحية المنزوعة منهم لبناء هذه البئر ومرور الاسلاك الكهربائية ذات الضغط العالي وتكاد تنطبق هذه الوضعية على سكان دوار أولاد عربي الذين يتزودون من بئر كائنة على ضفاف وادي بوسيابة، حيث تحتوي مياهها على نسبة عالية من الحديد زيادة على تآكل قناة الضخ الحديدية وبروز تسربات كثيرة مما أدى الى اقتصار عملية التوزيع على المناطق السفلى فقط. وقد أجبرت هذه الوضعية السكان على التزود من الينابيع التي تم جر البعض منها، وينتظر سكان الدوار على أحر من الجمر إمدادهم بالماء الشروب من سد وادي بوسيابة التي سيحفظ ب 20 بالمئة من مياهه لفائدة سكان البلدية بتنما تحول الكميات الآخرى لتدعيم سد بني هارون الذي يمول 6 ولايات بالماء الشروب والمياه الصناعية والفلاحية.