يعيش سكان دوار الزاويا بمنطقة أولاد شافع شرق مدينة بوقيرات دون ماء منذ أكثر من 5 أشهر رغم نداءاتهم المتكررة للسلطات المحلية، فرغم وجود شبكة للماء الشروب تطلب إنجازها ملايين الدينارات، عادوا إلى جلب المياه عن طريق الصهاريج بعد انسداد القناة الرئيسية، إثر حدوث تسرب هام أدى إلى دخول الأوحال والأتربة إلى درجة غلق الشبكة نهائيا، لتضيع معها تطلعات السكان في تحسين مستواهم المعيشي خصوصا مع العزلة التي يعيشونها لبعدهم عن مقر بلدية بوقيرات بأكثر من 8 كلم. عبّر سكان دوار الزاويا عن سخطهم من تماطل السلطات المحلية في إصلاح قناة المياه التي لحقت بها أعطاب كثيرة، سببها تدخل سكان المناطق المجاورة بطريقة عشوائية للتزود بالماء الشروب دون اللجوء إلى مصالح الجزائرية للمياه، ما أدى إلى تسرب كميات معتبرة من الأتربة والأوحال التي تسببت في انسداد القناة الرئيسية. وقد لجأت السلطات المحلية إلى إيقاف تدفق المياه إلى القناة ومنع الطفيليين من تعطيلها، إلا أنها لم تعمل على استكمال أشغال إعادة إصلاحها، كما لم تستكمل مشروعا لتغيير مسار القناة، وقد أرغمتها احتجاجات السكان على توزيع المياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج مرة في الأسبوع، ما يعتبرونه غير كافٍ بالنظر إلى ارتفاع عدد سكان المنطقة الذي تخطى عتبة الألف ساكن. كما يتوسط دوار الزاويا مجموعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي تزايد فيها حفر الآبار خلال السنوات الأخيرة بشكل مضطرد، ما أدى إلى نضوب المياه في البئر الوحيدة التي حفروها بإمكانياتهم الخاصة قبل عقود. وقد صرّح أحد السكان أن الجميع يشعر بغياب اهتمام السلطات المحلية، حيث يعتمدون على إمكانياتهم الخاصة، وأضاف أن مستواهم المعيشي متفاوت ولا يقدر جميعهم على جلب صهاريج المياه بأكثر من 500 دينار للصهريج الواحد، كما أكد أن حجج السلطات المحلية لم تعد مقنعة فتارة يؤكدون أن الإمكانيات المادية لا تسمح، وتارة أخرى يؤكدون أن بعض السكان يرفضون عبور شبكة المياه على أراضيهم، رغم وجود قوانين واضحة تسمح باستغلال الأراضي للمنفعة العمومية، في الوقت الذي لا تزال السلطات المحلية تتعامل مع المحتجين بمنطق الوعود منذ 5 أشهر.