قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة إن بلديته تعاني مما وصفه ب"مافيا البيوت القصديرية"، كما كشف عن مشروع سوق لابلاسات المطور الذي سيفتح أبوابه قبل شهر رمضان القادم. ■■ "الأمة العربية": الملاحظ على بلديتكم الانتشار الكبير للبيوت القصديرية؟ ■رئيس البلدية: بلدية بوزريعة تعاني من أزمة "مافيا البيوت القصديرية"، فعلى مستواها يوجد ما يفوق عن 2000 بيت قصديري منتشرة عبر عدة أحياء على غرار حي "بوسماحة أحمد"، و"حي بوفريزي"، وكذا حي"بوجور"، وحتى وإن حاولنا إيجاد حل للقضاء عليها وذلك بترحيل سكانها، أو تهديم خاصة التي شيّدت حديثا، فإن مافيا البيوت القصديرية سوف تعمل بكل قواها على إعادة ظهورها واستغلالها في عمليات بيع وشراء تكسب من ورائها الشيء الكثير عن طريق سماسرة يستقطبون المواطنين المغلوبين على أمرهم ولم يجدوا حلا أمامها للهروب من أزمة السكن الخانقة إلا اللجوء لمثل هذه البيوت. لكن رغم هذا، فمصالحنا تعمل على مراقبة كل البيوت التي تظهر حديثا وتقوم بتهديمها. ■■ في هذا الإطار، هل هناك مشاريع لسكنات اجتماعية أو تساهمية في الأفق؟ ■ بوزريعة تفتقد لمثل هذه المشاريع، وعدد الطلبات التي تصلنا سواء المتعلقة بالسكنات الاجتماعية أو التساهمية فهو يفوق بكثير العدد المسجل للسكنات، فمثلا في سنة 2008 لم تستفد البلدية إلا من 40 سكن اجتماعي وهو لا يغطي البتة احتياجات المواطنين، ونفس الشيء بالنسبة للتساهمية، فقد استفادت من 580 سكن مقسمة على مستوى كل من عين البنيان ب380 وحدة، ودرارية ب200 مسكن. ■■ ورثتم عدة ملفات سوداء، كيف تتعاملون معها؟ ■ لعل أهم هذه الملفات الثقيلة هي مشكلة العائلات التي استفادت في سنوات التسعينيات من قطع أرضية بمنطقة "بوسكول 1" والتي انتزعت منهم، ووعدوا بعدها بمنحهم سكنات اجتماعية أو تساهمية كتعويض لهم عن تلك القطع الأرضية، فلا تزال بعض هذه العائلات من دون مأوى إلى حد اليوم، وهم يطالبون بحقهم، ونحن كرئيس بلدية معين منذ 16 شهرا، فهذا المشكل ورثناه، لكننا على دراية تامة به، وسنعمل على إيجاد تسوية لهؤلاء السكان، إذ سنفتح الملف من جديد وندرسه من كل النواحي، وسنبحث عن حقيقة وضع السكان إن لم يستفيدوا حقا من شقق، بالإضافة إلى ملف آخر والمتعلق بعمارات حي "بوسيجور" العالقة مع مؤسسة "كوسيدار" التي سنحاول إيجاد تسوية لها هي الأخرى. ■■ بشأن المشاريع المسجلة خلال سنة 2009، فيما تتمثل؟ ■ أولا، لابد من الحديث عن ميزانية البلدية والتي عرفت ارتفاعا نسبيا مقارنة بالأعوام السابقة، فقد وصلت هذا العام إلى 23 مليار سنتيم، يُقتطع منها مبلغ 19 مليار سنتيم كأجور للعمال الذين يبلغ عددهم 520 عامل، بالإضافة إلى تكاليف التجهيزات الخاصة بالمصالح الإدارية للبلدية كاقتناء المكاتب وآلات النسخ والإعلام الآلي وذلك بقيمة 142 مليون سنتيم، واستحداث مخبر للوقاية والنظافة بالبلدية خصص له مبلغ 50 مليون سنتيم، كما يخصص جزء من هذه الميزانية لبعض المشاريع، لكنها لا تكفي لإقامة مشاريع ضخمة إذ تحتاج إلى دعم من الولاية لأجل تنفيذها. ففيما يخص قطاع الأشغال العمومية والإنارة، سيتم تهيئة وتعبيد طريق حي "لابريار"، وكذا طريق الإدريسي-الشطر الأول منه، وأرصفة وطرقات حي "علي رملي"، وفتح طريق حي" باشولي" لتسهيل الممرات على المواطنين خاصة منها التلاميذ، وطريق حي 150 مسكن "قرية بوسيجور" بالإضافة إلى فتح وتهيئة طريق سيدي مجبر الذي عانى سكانه كثيرا، وطريق حي "المنزل 2". أما قطاع الري فقد خصص له مبلغ 250 مليون سنتيم، حيث ستزود مختلف الأحياء غير الموصولة بالماء الشروب بهذه المادة، كما ستنطلق أشغال التطهير بهذه الأحياء، وتوسيع شبكة المياه في المركز التجاري، وإنجاز قنوات الصرف الصحي بحي "علي رملي" .... ■■ماهو نصيب قطاع التربية؟ ■يوجد مشروع لبناء مدرستين ابتدائيتين جديدتين، الأولى هي في طريق الإنجاز، بلغت نسبة التقدم بها 50 بالمئة، كما سيتم توسيع مدرسة "عمر تدريست" بتزويدها بستة أقسام، بالإضافة إلى إعادة تهيئة 19 ابتدائية من مجموع 27 التي تعاني من أوضاع جد مزرية. وفي هذا الشأن، تم تزويد أربع مدراس بكل التجهيزات الحديثة سواء الخاصة بالإعلام الآلي أو آلات الطبخ المتطورة، في انتظار أن تدعم أربع ابتدائيات أخرى بنفس التجهيزات. ■■ والمشاريع الخاصة بالشباب؟ ■هناك عدة ملاعب جوارية على غرار الملعب الجواري بحي "بوسماحة"، وحي "الشرطة" و"الإدريسي"، أما ملعب حي "قوجرو" فسيتم تجهيزه عما قريب، وسيعرف الملعب البلدي الواقع بطريق بينام هو الآخر إعادة تهيئة. ■■ أين وصلت نسبة الإنجاز بمشروع 100 محل؟ ■ مشروع رئيس الجمهورية الخاص ب100 محل لكل بلدية يعرف ببلديتنا مشكل نقص العقار لإقامته، لذا قمنا بتوزيعها على عدة أحياء، توجد منها 45 محلا ببني مسوس وصلت نسبة الإنجاز بها 35 بالمئة، و37 محلا في المنطقة المسماة "لا فونتان" بالقرب من محطة التلفيريك، أما المحلات المتبقية فلازلنا نبحث عن الأرضية المناسبة لإنجازها. ■■هناك احتجاج على طريقة توزيع محلات سوق "لابلاسات" ما تعليقكم على الأمر؟ ■ هذا السوق بني من غير دراسة، وغيّر لأكثر من مرة، ووزع بطريقة تبقى دائما علامة استفهام، وهو يضم 400 محل تجاري، وهذا في عهد الرؤساء السابقين، ولما تم تنصيب المجلس الحالي، كوّنا لجنة وقمنا بتقسيم السوق إلى قسمين، قسم سيعاد تهيئته بطريقة عصرية، وسيزود بالإضاءة ويحاط بسياج فاصل، كما ستعبد وتهيأ طرقاته، وسيفتح أبوابه قبل شهر رمضان، وهذا قصد القضاء على الأسواق الفوضوية.