أعرب سكان قرية العين البيضاء التابعة لبلدية السانية عن جام غضبهم و إستيائهم جراء أزمة إنقطاع الكهرباء المفروضة على القرية منذ وقت طويل ورغم الشكاوي المتكررة لمؤسسة سونلغاز وكذا الجهات المسؤولة عن تسيير البلدية لكن هيهات لا حياة لمن تنادي الأمر الذي ولد موجة غضب في نفوس القاطنين الذين هددوا بالخروج للشارع ردا للإعتبار لا سيما وأن القرية تبقى خارج دائرة إهتمام السلطات الولائية . وفي هذا السياق غاب التيار الكهربائي عن منازل القرية أمس حيث أضطر القاطنون هناك لقضاء ليلة من الشتاء البارد على وقع الشموع من دون إستخدام وسائل التدفئة في الوقت الذي أجبرت فيه العديد من العائلات على الإعتماد على الحطب للتدفئة حيث تعيش الباهية وهران هذه الأيام على وقع انخفاض درجات الحرارة وحسب ذات المتحدثين فإن التيار غاب عن منازلهم في حدود الساعة الثامنة مساء حيث كان بإمكان عمال مؤسسة سونلغاز إصلاح العطب غير أنه وحسب سكان العين البيضاء فإن عمال المؤسسة التابعين لفرع السانية كانوا غائبين عن المناوبة حيث أقدموا على غلق هواتفهم في حين أن الهاتف الثابت كان خارج مجال التغطية متسائلين عن جدوى إبقاء المناوبة التي تبقى غائبة حيث دام إنقطاع التيار الكهربائي إلى حد كتابة هذه الأسطر ، ويعود سبب إنقطاع التيار إلى ألسنة النيران التي التهبت داخل أحد محولات الطاقة والشرارات المتطايرة والتي ولدت الرعب في نفوس القاطنين بالقرب من المحول هذا دون تسجيل تدخل مصالح الحماية المدنية ولا عمال سونلغاز حيث غاب التيار بشكل أوتوماتيكي بعد تعرض الأسلاك للذوبان والإحتراق وبغية معرفة تفاصيل أكثر عن الحادثة تنقلنا إلى مصلحة سونلغاز بالسانية لكن دون فائدة حيث تم إخطارنا بغياب رئيس المصلحة هذا في الوقت الذي صرحت فيه بعض المصادر المختصة على أن الضغط العالي للتيار الكهربائي و الإستعمال المكثف للطاقة يؤدي إلى حوادث من هذا النوع على غرار عمليات القرصنة وقد طمأنت بعض الجهات العاملة بسونلغاز القاطنين بمقاطعة العين البيضاء على إصلاح العطب قريبا وفي إنتظار ذلك تبقى دار لقمان تعيش على وقع الظلام .