كشفت قيادة الدرك الوطني عن ارتفاع نسبة مشاركة المواطن في المنظومة الأمنية بالجزائر بسبب تضاعف عدد الاتصالات بالرقم الأخضر (55 10) للتبليغ عن مختلف الجرائم، التهريب والارهاب أو الاستفسار، حول أحوال الطقس، حيث اتصل أزيد من 12 ألف مواطن لطلب النجدة والتبليغ عن انقطاع الكهرباء بعد سوء الاحوال الجوية وموجة الثلوج التي اجتاحت معظم ولايات الوطن. افاد مدير التيليماتية بقيادة الدرك الوطني العقيد، قير بدوي، خلال عرضه الحوصلة السنوية لنشاط الرقم الاخضر (55 10) عن استقبال وحداته 1336877 نداءا على مستوى مراكز العمليات للمجموعات الإقليمية عبر 48 ولاية، منها 1298599 نداءا من مستعملي الطريق السيّار شرق غرب، والتي اريد منها التأكد من جاهزية هذا النوع من الخدمة، مضيفا أن عدد النداءات الذي قارب معدل 4000 مكالمة يوميا، بين ّبوضوح تعاون المواطن الذي رحب بهذه المبادرة التي سمحت له بالدخول في إتصال مباشر وبسيط مع المجموعة الإقليمية لمكان تواجده من اجل التبليغ او الاستفسار، وهذا ايضا زاد في تقرب المواطن من رجال الدرك، مبديا إرادته في المشاركة في التصدي لكل أشكال الجريمة والإسهام في أمنه الشخصي بتقديم المعلومات. وقد وضعت قيدة الدرك الوطني الرقم الاخضر ليكون كنواة تربط المواطن بالدرك وكسر الحاجز بين الفئتين، وحتى يتمكن رجال السلاح من الرد على إنشغالات المواطن. كما أنشأت قيادة الدرك الوطني جهازا مكيفا متكونا من 102 فصيلة خاصة للتدخل منتشرة عبر التراب الوطني لمكافحة كل أشكال الجريمة، و22 فصيلة خاصة بأمن الطرقات مكلفة بأمن الطريق السيّار شرق غرب، والتي اوكلت له مهمة حماية الطريق والمواطن من الاعتداءات التي قد يتعرض لها وكذا التدخل السريع اثناء وقوع حوادث المرور. 12 ألف مواطن استنجدوا بعناصر الدرك خلال موجة الثلوج كشف العقيد قير بدوي ان 12 الف مواطن استنجد برجال الدرك خلال موجة البرد التي عرفتها عدة ولايات من الوطن، حيث شكل حسبه الرقم الأخضر (55-10) خلال موجة الثلوج التي اجتاحت العديد من ولايات الوطن حلقة وصل بين المواطن ورجال الدرك ومختلف مؤسسات الدولة كسونلغاز والحماية المدنية و المصالح الصحية. وفي ذات السياق، اكد رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني المقدم عبد الحميد كرود أن العديد من المكالمات التي وردت الى المجموعات الولائية خلال الفترة التي عرفت موجة الثلوج، تمحورت حول طلب المساعدة بشأن انقطاع التيار الكهربائي او مختلف الاعطاب، الأمر الذي ألزم وحدات الدرك الى تحويل طلباتهم إلى المصالح المعنية كسونلغاز لإصلاح العطب. كما شملت المكالمات أيضا، طلبات الاستعلام عن حالات الطريق خلال ال 48ساعة الأخيرة وطلب النجدة والمساعدة وحتى الاستفسار عن كيفية الانخراط في صفوف الدرك. الرقم الأخضر وفعاليته للتدخل السريع ذكر العقيد قير بدوي بخصوص فكرة اخراج او صياغة رقم لخدمة المواطنين، انه وفي وقت سابق، كان من الصعب جدا على المواطن الإحتفاظ في ذاكرته بالأرقام الستة لفرقة الدرك الوطني الأقرب إلى مكان تواجده لضمان أمنه وممتلكاته. والأمر الأكثر تعقيدا من ذلك، هو الإحتفاظ بكل الأرقام الهاتفية لمجموع فرق الدرك الوطني بعدد 1500 المنتشرة عبر التراب الوطني، وبالأخص في حالة ما إذا كان يواجه مشكلة تتعلق بأمنه أثناء تنقلاته، مضيفا ان المشاكل التي كانت تعيق حياة وامن المواطن في غالب الأحيان كان يقطع عشرات الكيلومترات للتقرب من فرقة للدرك الوطني. حتى وإن وفق في التمكن من تقديم طلبه، فإن الوقت المستهلك للقيام بذلك يحول في غالب الأحيان دون التدخل الآني والفعال لعناصر الدرك الوطني. ومن أجل ذلك، خمنت قيادة الدرك الوطني في وضع حل سريع وفعال لتمكين وحدات الدرك الوطني من التدخل السريع والفعال ومساعدة المواطنين، لاسيما مع التطور التكنولوجي التي تشهده الساحة في مجال الهواتف النقالة المتطورة. وقد سخرت القيادة فيما يخص الوسائل البشرية لهذه الخدمة على مستوى المجموعات الثمانية والأربعين، تهدف أساسا إلى توجيه المكالمات والنداءات الهاتفية وتحويلها حسب الإختصاص بصورة أوتوماتيكية إلى مراكز العمليات للمجموعات الإقليمية على مستوى هذه المراكز، يتواجد فريق عملياتي تمت تعبئته بشكل دائم 24/24 ساعة وعلى مدار 07 ايام على 07 ايام، تنحصر مهمته أساسا في إستقبال النداءات وتوجيهها نحو الوحدات المختصة حسب طبيعة التدخل أمن الطرقات، وحدات التدخل الخاصة، الوحدات الإقليمية المختصة. وافاد مدير التيليماتية بقيادة الدرك الوطني العقيد قير بدوي، ان الرقم الاخضر يهدف الى تمكين المواطن من التقرب بكيفية بسيطة ومجانية مع مصالح الدرك الوطني عبر كامل التراب الوطني ومن خلال مجموع متعاملي الهاتف الثابت والنقال، وتهيئة وتوطيد نشاطات العمل الجواري والإستماع الدائم للمواطن وكذا التكفل الأوتوماتيكي بالإنشغالات الأمنية للمواطن على مستوى الولاية التي يتواجد بها، إلى جانب تدعيم قدرات الدرك الوطني في مجال الإتصال وتكوين مصدر معلومات وإنذار مبكر مع ضمان نوعية أمثل للخدمة العمومية، إضافة إلى الحصول على مؤشرات تحليل وتقييم للجريمة، الإرهاب، حوادث الطرقات وكذا تحفيز نشاط العمل الجواري تجاه المواطن، وذلك من أجل التكفل بانشغالاته فيما يخص الجانب الأمني واستمالته للإسهام في تأمين محيطه والمشاركة في تحقيق الامن والاستقرار، ولذلك وضعت مؤسسة الدرك الوطني إبتداءا من تاريخ 05 فيفري 2011، رقما أخضر (55-10) يسمح بالإتصال عن طريق كل متعاملي الهاتف. أكثر من مليون مكالمة من مستعملي الطريق السيّار والرقم الأخضر يخلص المواطن من شبكات الإجرام الوطنية والدولية سجلت مصالح الدرك الوطني خلال سنة 2011، استقبال 1336877 نداءا على مستوى مراكز العمليات للمجموعات الإقليمية الثمانية والأربعين، منها 1298599 نداءا من مستعملي الطريق السيّار شرق غرب الغاية منها التأكد من جاهزية هذا النوع من الخدمة ومدى فعاليته. وقد مكنت النداءات المسجلة خلال الفترة الممتدة من 05 فيفري 2011 إلى غاية 05 فيفري 2012تحقيق نتائج فعالة وجد ايجابية، والمترجمة بمعدل 38278 مكالمة ذات صلة بأمن الطرقات، حفظ النظام، التهريب، المتاجرة بالمخدرات وقضايا الإرهاب، حيث تم تسجيل 8272 حالة استدعت التدخل السريع في الميدان من طرف الوحدات المختصة للدرك الوطني، منها 347 حالة أدت إلى التوقيف الفوري للمتورطين في مسرح الجريمة و8617 مكالمة تم تحويلها إلى الأجهزة والمصالح الأخرى المخولة بما في ذلك الأمن الوطني والحماية المدنية ومختلف مؤسسات الدولة، كشركة سونلغاز والمستشفيات. وبخصوص بلوغ النداءات معدل 4000 مكالمة يوميا، يبين بوضوح تعاون المواطن وسعادته وكذا ترحيبه بالفكرة التي سمحت له بالدخول في إتصال مباشر مع وحدات الدرك، بالإضافة إلى أنه أبدى حرصه الشديد على تحقيق الامن، وكذا تحقيق إرادته حيال المشاركة في التصدي لكل أشكال الجريمة والمجرمين والإسهام في أمنه الشخصي من خلال تقديم المعلومات المفيدة والوقائية والتخلص والشبكات التي تحاول العبث باستقرار الدولة. هذه الفكرة حسب ذات الجهات الامنية تندرج ضمن مخطط نشاط الدرك الوطني الذي يهدف إلى ضمان خدمة عمومية ونوعية من خلال تواجده في الميدان باحترافية وصرامة وتعزيز نشاط العمل الجواري والاستماع الدائم التي من شأنها تعزيز عوامل الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطن. كما سمح الرقم الاخضر واستعماله من طرف المواطنين بافشال العديد من الجرائم التي خطط لها من طرف عصابات اجرامية، وطنية وحتى دولية، وذلك عن طريق التبليغ من طرف المواطنين لكل ما يبدو غير قانوني، حيث شارك المواطنون في حل لغز العديد من القضايا التي كانت عالقة، كما تم توقيف مئات المجرمين بواسطة استغلال المواطن للرقم 55 10. الرقم الأخضر يصنف الدرك في خانة المؤسسات الجوارية الفعالة ذكر العقيد قير بدوي، أن الرقم الأخضر (55 10) الذي يعتبر من دون شك واحدا من الوسائل التي تسمح بتصنيف مؤسسة الدرك الوطني في خانة مؤسسة جوارية فعالة، كان من نتائجه أن أعطى تصورا آخر لمعنى الأمن والاستقرار، مضيفا انه لم يبق هذا التصور حبيسا لدى مختلف الأجهزة الأمنية (الشرطة ،الدرك والمصالح الأخرى)، فلقد أصبح له بعدا جديدا من خلال الحوصلة المسجلة التي يترجمها مليون مكالمة من الموطنين، هذا البعد يرمى إلى إشراك المواطنين في المنظومة الأمنية التي تعتبر مسألة المجتمع بأسره. وأضاف العقيد أن هذا العدد المسجل من المكالمات لا يمثل فقط عربون ثقة تجاه مؤسسات الجمهورية من خلال الدرك الوطني، ولكن يبين من جهة أخرى أن المواطن أسهم بصفة فعالة في هذه العملية التي تسمح له بمعالجة قضاياه في آجال قياسية، وبالتالي إرساء ثقافة أمنية جديدة يكون بطلها المواطن.