كشف العقيد قير بدوي مدير التليماتية بقيادة الدرك الوطني أن المواطن الجزائري تعود على خدمة الخط الأخضر بعد سنة من إطلاقه. مشيرا إلى أن الخدمة ساهمت بشكل كبير في التدخل السريع لمختلف وحدات الدرك الوطني لمد يد المساعدة بالإضافة إلى تعزيز العمل الجواري، مؤكدا من جهة أخرى أن التعليمات التي وجهت لمختلف وحدات الدرك الوطني تصر على ضرورة التكفل بكل المعطيات التي تصلها عبر خدمة الخط الأخضر، علما انه منذ انطلاق الخدمة يوم 5 نوفمبر2011 وإلى غاية اليوم استقبلت مصالح الدرك أكثر من مليون و300 ألف نداء منها مليون و298 ألف و599 نداء من مستعملي الطريق السيار شرق-غرب. وأشارت الحصيلة السنوية لنشاط خدمة الأخضر التي قدمها العقيد قير بدوي خلال ندوة صحفية بمقر قيادة الدرك الوطني إلى أن مستعملي الطريق السيار شرق-غرب هم الأكثر استعمالا للخط بغرض الاستعلام عن وضعية الطرقات، الانحرافات، حوادث المرور، الاعتداءات وحتى بعض المخالفات المرورية ، حيث سجل في الفترة ممتدة من 54 فيفري 2011 تاريخ إطلاق الخدمة وإلى غاية 5 فيفري الجاري استقبال قرابة مليون و300 ألف نداء، وهو ما يؤكد انتشار ثقافة أمنية جديدة وسط المواطنين الذي أصبحوا يساهمون في توفير محيط آمن لهم بعد إرساء قواعد حديثة في التعامل الجواري لوحدات الدرك الوطني. وحسب الشروحات التي قدمها المتدخل فإن خدمة الخط الأخضر سجلت استقبال المجموعات الولائية للدرك الوطني عبر 48 ولاية مليون و336 ألف و877 مكالمة، وهو ما مكن من تحقيق نتائج فعالة بعد استغلال 38278 مكالمة لحل عدد من القضايا المتعلقة بأمن الطرقات، حفظ النظام، التهريب، المتاجرة بالمخدرات والإرهاب، كما أن 8272 مكالمة استدعت التدخل السريع للمختلف وحدات الدرك الوطني منها 347 حالة أدت إلى التوقيف الفوري للمتورطين في مسرح الجريمة وهم في حالة تلبي، في حين تم تحويل 8617 مكالمة إلى الأجهزة والمصالح الأخرى منها الأمن الوطني ومصالح الحماية المدنية، وأشار العقيد قير أن وحدات الدرك الوطني تستقبل يوميا معدل 4 آلاف مكالمة وهو ما يؤكد تعاون المواطن الذي رحب بالمبادرة خاصة انه يستغل الخط للإعلام والاستعلام عن كل ما يرتبط بحياته اليومية. وحسب المعطيات فقد سمح الخط الأخضر في التدخل بخصوص 9278 حادث مرور و4303 نداءات بخصوص الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات ، 12547 نداء لطلب المساعدة في الطرقات و12150 نداء بخصوص الإبلاغ عن التهريب ، التجارة بالمخدرات ،الإرهاب ،غلق الطرقات العمومية. وبخصوص التشكيلات الأمنية الجديدة التي رافقت الخدمة أشار العقيد إلى إنشاء 102 فصيلة امن وتدخل على مستوى كل المجموعات الولائية مهمتها التدخل السريع مباشرة بعد وصول المعلومات، بالإضافة إلى 22 فصيلة أمن الطرقات تنشط على مستوى الطريق السيار شرق-غرب حيث تم وضع نقاط أمنية عبر كل 50 كيلومتر، وفي المستقبل القريب سيتم وضع لافتات من الحجم الكبير بالمطار الدولي هواري بومدين بغرض إعلام المسافرين الأجانب بمهام الرقم الأخضر الذي يمكن استعماله للاستعلام عن إي أمر يصادفهم خلال فترة إقامتهم، كما سيتم التنسيق مع وزارة التربية الوطنية بغرض إدراج ثقافة المواطن في دروس التربية المدنية وإعلام الأطفال بمنافع الخط الأخضر. 12 ألف مكالمة منذ بداية الاضطرابات الجوية وبخصوص نشاط خدمة الخط الأخضر خلال الاضطرابات الجوية الأخيرة كشف العقيد أن مختلف الوحدات الجهوية استقبلت ما لا يقل عن 12 ألف مكالمة للاستعلام عن وضعية الطريق، طلب يد المساعدة بعد غلق الثلوج الطرقات، الإعلام عن انقطاعات الكهرباء والغاز. من جهة أخرى فقد باشرت قيادة الدرك الوطني مباشرة بعد الإعلان عن النشرية الخاصة لمصالح الأرصاد الجوية حول الاضطرابات الجوية بوضع تشكيل وقائي معزز من ولاية تلمسان إلى تبسة في الشمال وإلى غاية ولاية الاغواط جنوبا لتسهيل عمليات التدخل السريع ومد يد المساعدة مع حراسة السيارات التي تركها عدد من المواطنين في الطريق بعد غلقه من طرف الثلوج المتراكمة، وهو التشكيل الذي لا يزال قائما وذلك لغاية انتهاء الاضطرابات الجوية.