حظيت دعوة أحد رجال الدين لإطلاق مبادرة محلية تحت اسم "معونة مصر"، للاستغناء عن المعونة الأمريكية، بدعم واسع من الحكومة الانتقالية، والعديد من مؤسسات المجتمع المدني، خاصةً أنها تأتي وسط توتر متزايد في العلاقة بين القاهرة وواشنطن، على خلفية قضية "التمويل الأجنبي" للجمعيات. وأكد رئيس الحكومة المؤقتة، كمال الجنزوري، أن الحكومة تدعم مبادرة "معونة مصر"، التي يقوم بها المجتمع المدني، وتستهدف الاستغناء عن المعونة الأجنبية بحسب ما جاء على لسان وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، فايزة أبو النجا في تصريحات للصحفيين الخميس. وقالت أبو النجا، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر" الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "الحكومة تساند بالكامل هذه المبادرة، التي تكشف عن المعدن الأصيل للشعب المصري، والذي يظهر وقت الأزمات والمواقف الصعبة"، وأشارت إلى أن التبرعات المالية بدأت تتدفق بالفعل في إطار المبادرة. كما أعلن شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، وفقاً للموقع نفسه التابع للتلفزيون المصري، تأييده ودعمه للمبادرة التي أطلقها الداعية الإسلامي، الشيخ محمد حسان، وأكد مشاركة الأزهر وعلمائه والعاملين فيه بهذه المبادرة للاستغناء عن المعونات الأجنبية. وفيما أكد الطيب خلال لقائه بالشيخ محمد حسان، على دعمه لأية مبادرة وطنية تحقق أمن واستقرار وتقدم مصر، وتغنيها عن الاستعانة بالآخرين، فقد أشار حسان إلى أنه سيناقش تفاصيل تنفيذ مبادرته مع المسؤولين، وفي مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء. كما ذكر أنه سيتم إنشاء "لجنة تنسيقية" للمبادرة، تضم شيخ الأزهر، ومفتى الجمهورية، وعلماء من الأزهر والأوقاف لمتابعة تنفيذ المبادرة، بما يضمن توفير الموارد المالية التي تحتاجها مصر والاستغناء عن المعونة الأميركية. يُذكر أن رئيس الحكومة المصرية كان قد عبر عن رفضه "الضغوط" التي تمارسها الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بقضية "التمويل الأجنبي للجمعيات"، والمتهم فيها 19 أمريكياً، والتي فجرت أزمة حادة بين القاهرة وواشنطن، بعدما لوحت الأخيرة بإعادة النظر في المساعدات الأمريكية لمصر.