شدد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر على أهمية العلاقات بين بلاده والولاياتالمتحدة خلال اجتماع مع الحكومة يوم الاحد فيما يعد رسالة قد تشير الى محاولة لتخفيف حدة أزمة أثارها تحقيق تجريه القاهرة بشأن نشطاء أمريكيين يعملون في البلاد.وهناك 19 أمريكيا من بين 43 متهما أجنبيا ومصريا منعوا من مغادرة البلاد وأحيلوا الى محكمة جنايات القاهرة متهمين بالعمل مع منظمات تعمل في مصر دون ترخيص وتلقت تمويلا أجنبيا بغير موافقة رسمية. وطلبت الولاياتالمتحدة من مصر السماح للأمريكيين بمغادرة البلاد. ولجأ بعضهم الى سفارة بلادهم في القاهرة. وحذر كل من البيت الابيض والكونجرس من أن المساعدات العسكرية التي تتلقاها مصر والتي تبلغ 1.3 مليار دولار سنويا معرضة للخطر. وجاء في تصريح أن طنطاوي شدد في الاجتماع الذي ضم وزراء تحدثوا لوسائل الاعلام ضد المنظمات غير الحكومية الاجنبية على "أهمية الحفاظ على العلاقات الراسخة وتعزيزها بين الولاياتالمتحدة ومصر." وحضر الاجتماع رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري ووزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا ووزير الخارجية محمد عمرو ومدير المخابرات العامة اللواء مراد موافي. وقال مصدر على صلة بالاجتماع ان طنطاوي طالب الحاضرين بأن "يراعوا التوازن" في تصريحاتهم. وناقش طنطاوي قضية المنظمات غير الحكومية مع رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي يوم السبت. وديمبسي هو أكبر مسؤول أمريكي يزور القاهرة منذ توجيه الاتهامات. وألقت الشرطة القبض يوم السبت على طالب أمريكي وصحفي أسترالي ومترجمتهما المصرية وسائقهم المصري في مدينة المحلة الكبرى شمالي القاهرة. وقالت السلطات ان شهودا قالوا ان الطالب والصحفي حاولا تقديم نقود لعمال في المدينة ليشاركوا في اضراب عام وعصيان مدني دعا إليه نشطاء. الجزائر- النهار أولاين