احتضنت الجزائر العاصمة لقاء تشاوريا مع اعضاء المجتمع المدني الناشطين في مجال حقوق الانسان، في إطار إعداد التقرير الوطني الثاني ضمن آلية الدراسة الدورية العالمية لمجلس حقوق الإنسان.وسيقدم هذا التقرير أمام المجلس في جوان 2012 بجنيف، حسبما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية التي نظمت هذا اللقاء. وتم في سبتمبر 2011 تشكيل مجموعة عمل وزارية مشتركة لإعداد هذا التقرير الوطني، حسبما أكد نفس المصدر. وتعد الدراسة الدورية العالمية آلية أسسها مجلس حقوق الإنسان بموجب اللائحة 60/251 للجمعية العامة الأممية التي تمت المصادقة عليها في 15 مارس 2006. وتهدف هذه الآلية إلى تقييم وضع حقوق الإنسان بجميع الدول الاعضاء في منظمة الأممالمتحدة، ويتم هذا التقييم من خلال عرض التقارير الدورية (كل اربع سنوات) قصد عرض الإنجازات والتحديات في مجال ترقية حقوق الإنسان وحمايتها حسب الوزارة. وأضاف نفس المصدر أن ممثلي حوالي 20 جمعية وطنية نوهوا خلال هذا اللقاء بمبادرة الوزارة بإشراك فاعلي المجتمع المدني في إعداد التقرير الوطني. وفضلا عن عروضها "الموائمة" بخصوص مجالات نشاطها دعت الجمعيات الحاضرة إلى "مضاعفة" الجهود من أجل "تحسين" ترقية وحماية حقوق الإنسان كما قدمت اقتراحات "ملموسة" في هذا الصدد. وستؤخذ ملاحظات وانشغالات المجتمع المدني التي طرحت خلال هذا اللقاء بعين الاعتبار في إعداد هذا التقرير، حسبما أكدته الوزارة. كما يندرج هذا التشاور في إطار تطبيق توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي دعا مرارا إلى رفع ترقية وحماية حقوق الإنسان في الجزائر إلى مستوى المقاييس العالمية. كما يتعلق هذا التشاور حسب نفس المصدر بروح الإصلاحات السياسية التي تمت مباشرتها منذ 15 أفريل 2011، والتي تعتبر أن دور فاعلي المجتمع المدني "عنصر رئيسي" في ديناميكية ترسيخ دولة القانون وتكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الراشد. وعليه، جاء هذا اللقاء لاستكمال عملية اعداد التقرير الوطني ضمن آلية الدراسة الدورية العالمية، حسبما خلص إليه نفس المصدر.