كشف مصدر من مديرية الفلاحة لولاية بجاية أن هذه الأخيرة مستعدة لتقديم يد المساعدة للفلاحين المتضررين من العاصفة الثلجية وذلك سعيا منها لإعادة إحياء ما أتلفته الثلوج والتقلبات الجوية الأخير حيث أصبح الفلاحون متضررين أكثر من غيرهم بسبب الخسائر الكبيرة التي تسببت بها الأمطار الغزيرة والثلوج التي تساقط وبلغ سُمكها في المناطق الجبلية والريفية أزيد من 4 أمتار وهوما جعل سكان هذه المناطق يعانون أكثر من غيرهم كون أنهم يعيشون على مداخيل ما تنتجه الأرض من زروع ومنتجات فلاحية وكذا من مردود الزيتون والتين وعقب ذلك وعدت مديرية الفلاحة كل المتضررين بتعويضهم عن الخسائر المسجلة وذلك من خلال منحهم ما يحتاجون إليه من وسائل ودعم بهدف إنعاش القطاع وإعادة استنبات الأرض من منتجات أساسية وهوالأمر الذي أثلج صدور الفلاحين ويأملون أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن تزامنا مع الفترة المخصصة للغرس والزراعة وعادة ما يكون قبل شهر مارس. وللإشارة فإن الخسائر المسجلة كبيرة ولم تكن متوقعة مما يجعل الأمر أكثر صعوبة مما يتوقعه البعض الذين وجدوا أنفسهم بلا شيء وأن عليهم بذل مجهود أكبر للنهوض بالقطاع وإلى جانب ذلك وجد مربوالدواجن أنفسهم أمام كارثة كبيرة حيث تم تسجيل نفوق المئات من الدجاج رغم الوسائل الوقائية التي تم اتخاذها قبل الأزمة ولعل أصحاب هذا النشاط ينتظرون من الدولة إعانات سريعة قصد الخروج من دائرة الضرر والعمل من أجل إعادة بعث هذا النشاط بكل قوة قصد تلبية حاجيات السوق من الدجاج واللحوم البيضاء والبيض والأهم هوأن الإرادة متوفرة لدى الفاعلين على الساحة وما ينبغي فعله حاليا هوالقيام بالإحصاء العام وتقديمه إلى المصالح المعنية لتمكينها الحصول على نظرة شاملة لواقع القطاع وعليه فإن الفلاحين ومربي الدواجن يأملون من الدولة أن تتكفل بخسائرهم وتعيد لهم البسمة في وجوههم من خلال تقديم لهم المساعدات المطلوبة المادية والفنية. وتعتبر معظم المناطق الريفية والفلاحية بولاية بجاية منكوبة وتحتاج إلى تدخل سريع لإنقاذ ما تبقى منها وحمايتها من الإتلاف والضياع ولحسن الحظ فإن توفر المياه الكافية قد تعيد الحياة من جديد لهذه المناطق وبالتالي فإن المشاريع الفلاحية الجديدة قد تبعث الأمل من جديد في نفوس السكان وبالأحرى الفلاحين وإن أي تماطل أوتأخر قد يكلف الدولة أموالا طائلة والتي سوف تستغل في اقتناء المواد الأساسية من الخارج لتموين السوق الداخلي·