تستعد مجموعات فندقية عالمية كبرى لدخول السوق الجزائرية خلال السنة الجارية، وفي مقدّمتها مجموعة "اللوفر" التي تحتل المرتبة التاسعة إفريقيا، ومجموعة "غولدن توليب" العالمية، والتي شيّدت سلسلة ضخمة من الفنادق بدبي وتونس والمغرب، وأكّدت عزمها مؤخرا دخول السوق الجزائرية لإنشاء 5 فنادق فاخرة على طول الشريك الساحلي في الوقت الذي لازالت تعتزم مجموعة "ماريوت" الفندقية إنشاء نزل 5 نجوم بوهران. وحسب مصادر ذات صلة بالملف، فإن الحكومة تعتزم الموافقة قريبا على مشاريع استثمارية ضخمة ستمس قطاع السياحة من خلال توقيع عقود شراكة بين مستثمرين وطنيين وآخرين أجانب لإنجاز فنادق 5 نجوم ذات علامات دولية وطراز رفيع، مع العلم أن جل المستثمرين الذين سيدخلون السوق الوطنية مصنّفين ضمن أكبر متعاملي قطاع الفندقة على المستوى العالمي، ويملكون فروعا كبرى عبر مختلف بقاع العالم، في حين سيشرع هؤلاء في إنجاز فنادق ضخمة عبر 8 ولايات ساحلية. وبحسب مصادر مطلعة من وزارة المالية، تعتزم الحكومة إنشاء مجموعة ضخمة من الفنادق السياحية بولاية جيجل بالتعاون مع مستثمرين محليين وأجانب وكذا المؤسسة المالية الجزائرية الأوروبية للمساهمة "فيناليب" التي تنوي إنجاز سلسلة فنادق بالمنطقة لتشجيع المستثمرين على القدوم للمنطقة الصناعية بلارة، لاسيما في إطار مجموعة المشاريع التي من المنتظر أن تحول الولاية إلى مرتع لأكبر الجهات الاستثمارية الأجنبية في الجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون كان قد أعلن منذ أيام أن عدد السياح خلال سنة 2011 قد تجاوز 2 مليون سائح، في الوقت الذي ينتظر أن يبلغ هذا الأخير أرقاما قياسية خلال السنة الجارية بالنظر إلى المشاريع الضخمة المسطّرة في هذا المجال.