سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة تستعين بالنموذج التونسي لتحويل 8 ولايات ساحلية إلى جنّة سياحية التعاقد مع ”اللوفر” و”غولدن توليب” لاحتلال المرتبة الأولى إفريقيا في ظرف 3 سنوات
شراكة مع البريطانيين لفك العزلة عن ميلة واستقطاب المستثمرين الأجانب ”فيناليب” تشرع في تمويل سلسلة فنادق على محيط المنطقة الصناعية بلارة تستعد مجموعات فندقية عالمية كبرى لدخول السوق الجزائرية خلال السنة الجارية، في مقدّمتها مجموعة ”اللوفر” التي تحتل المرتبة التاسعة إفريقيا، ومجموعة ”غولدن توليب” العالمية، والتي شيّدت سلسلة ضخمة من الفنادق بدبي وتونس والمغرب، وأكّدت عزمها مؤخرا دخول السوق الجزائرية لإنشاء 5 فنادق فاخرة عبر المدن والولايات الساحلية، في الوقت الذي لازالت تعتزم مجموعة ”ماريوت” الفندقية إنشاء نزل 5 نجوم بوهران. وحسب مصادر ذات صلة بالملف، تعتزم الحكومة الموافقة، قريبا، على مشاريع استثمارية ضخمة ستمس قطاع السياحة من خلال توقيع عقود شراكة بين مستثمرين وطنيين وآخرين أجانب لإنجاز فنادق 5 نجوم ذات علامات دولية وطراز رفيع، مع العلم أن جل المستثمرين الذين سيدخلون السوق الوطنية مصنّفين ضمن أكبر متعاملي قطاع الفندقة على المستوى العالمي ويملكون فروعا كبرى عبر مختلف بقاع العالم، في حين سيشرع هؤلاء في إنجاز فنادق ضخمة عبر 8 ولايات ساحلية. وكانت، مؤخرا، قد وقعت مجموعة غولدن توليب للفنادق والمنتجعات عقود شراكة مع رجل الأعمال الجزائري رمضاني، لفتح فندق جديد في ولاية سكيكدة، قبل نهاية 2012، حيث سيكون هذا الفندق على الأرجح ذا تصنيف خمسة نجوم، ويضم 241 غرفة مع ضمان إطلالة مباشرة على الشاطئ، فضلا عن ثلاثة مطاعم. وحسبما أورده موقع ”فنادق الشرق الأوسط”، صرّح المدير التنفيذي لفندق ”اللوفر”، آلان الصباح: ”نحن نرحب بهذه الفرصة العظيمة من خلال إضافة الجزائر إلى دفتر أعمالنا في جميع أنحاء العالم، كما أننا من خلال هذه الخطوة نؤكد هدفنا المتمثل في توسيع تواجدنا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”. وقال ذات المتحدّث:”نحن نعتمد على شراكة إستراتيجية لتحقيق مستقبل واعد في مجال الفندقة بالجزائر من أجل تطوير المنتجعات السياحية، كما أننا نعرب عن نوايانا في تطوير قطاع السياحة بالبلاد وتشجيع الجزائر لأن تكون الوجهة الأولى للسياح”، مضيفا:”نحن نسعى للعمل في السنوات الثلاث المقبلة على إنجاز حوالي ثمانية فنادق في مناطق مختلفة من الجزائر، مثل وهران وقسنطينة على سبيل المثال لا الحصر”. من جهة أخرى، أعلنت مجموعة فنادق ”اللوفر” عن عزمها لتدشين خمسة فنادق 5 نجوم بالجزائر من خلال الشروع في إنجاز هذا المشروع في خضم السنة الجارية، عقب الحصول على موافقة رسمية من قبل الحكومة الجزائرية. وحسبما أعلنته هذه المجموعة الفندقية العالمية، فبعد إنجاز 4 فنادق بتونس تضم 874 غرفة و7 فنادق بالمغرب تضم 1410 غرفة، تعتزم هذه الأخيرة فتح 5 فنادق على الأقل بالجزائر خلال السنة الجارية، لاسيما أن الفندق الأول الذي سيكون مقره بسكيكدة سيفتح أبوابه بداية 2013. وحسب مصادر مطلعة من وزارة المالية، تعتزم الحكومة إنشاء مجموعة ضخمة من الفنادق السياحية بولاية جيجل بالتعاون مع مستثمرين محليين وأجانب، وكذا المؤسسة المالية الجزائرية - الأوروبية للمساهمة ”فيناليب”، التي تنوي إنجاز سلسلة فنادق بالمنطقة لتشجيع المستثمرين على القدوم للمنطقة الصناعية بلارة، لاسيما في إطار مجموعة المشاريع التي من المنتظر أن تحول الولاية إلى مرتع لأكبر الجهات الاستثمارية الأجنبية في الجزائر. وفي ذات الإطار أعلن مستثمرون بريطانيون، منذ بضعة أسابيع وتحديدا خلال الزيارة التي قادت 20 شركة طاقوية إلى الجزائر، عن عزم بريطانيا على دخول مجال الاستثمارات السياحية في الجزائر من خلال مشروع ضخم لمدينة ملاهي وألعاب بولاية ميلة، وهو ما سيجعل هذه المنطقة المعزولة والنائية مقصدا هاما لعدد ضخم من السياح الأجانب والجزائريين. تجدر الإشارة إلى أن وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، كان قد أعلن منذ أيام أن عدد السياح خلال سنة 2011 قد تجاوز 2 مليون سائح، في الوقت الذي ينتظر أن يبلغ هذا الأخير أرقاما قياسية خلال السنة الجارية بالنظر إلى المشاريع الضخمة المسطّرة في هذا الإطار.