أعلنت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أن الاقتصاد العالمي ما زال في "منطقة الخطر"، رغم تحسن مؤشرات النشاط العالمي، فيما شرعت عدة دول في مجموعة العشرين في التحضير لاتفاق لإطلاق حزمة إنقاذ عالمية ثانية بهدف إنعاش الاقتصاد العالمي ينتظر إقراره في أفريل المقبل. وقالت لاغارد في مؤتمر صحفي عقب اختتام اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، أن الأسباب التي يرجع إليها توخي الحذر هي وضع القطاع المالي الهش" في منطقة الأورو والمستوى المرتفع للدين العام في الاقتصادات الأكثر تقدما وارتفاع أسعار النفط. وقالت لاغارد إن النموما زال ضعيفا في الاقتصادات المتقدمة ويتجه نحو الاعتدال في بعض الأسواق الصاعدة وما زال معدل البطالة مرتفعا للغاية في العديد من الاقتصادات، خاصة منها المتقدمة. ورحبت لاغارد بنتيجة الاجتماع الذي عقدته الاقتصادات العشرين الأقوى في العالم ووصفته بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح" في إطار سلسلة من الإجراءات بشأن أوروبا لزيادة "جدار الحماية" الخاص بها وانتظار اسهامات من صندوق النقد الدولي بعد ذلك. ويسعى صندوق النقد الدولي لجمع 500 مليار دولار أمريكي للتغلب على أزمة الديون السيادية في منطقة الأورو وتداعياتها المحتملة على المناطق الأخرى.
مجموعة ال 20 تناقش إطلاق حزمة إنقاذ جديدة
في الأثناء، شرعت عدة دول في مجموعة العشرين في التحضير لاتفاق ينتظر إقراره في أفريل المقبل لإطلاق حزمة إنقاذ عالمية ثانية بقيمة نحوتريليوني دولار بهدف إنعاش الاقتصاد العالمي. وتعتبر هذه الخطة التي تسعى للحيلولة دون اتساع نطاق أزمة الديون السيادية بمنطقة الأورو من أقوى تدابير المجموعة منذ 2008 حين جمعت تريليون دولار لإنقاذ الاقتصاد العالمي. وتعد هذه الخطوة جزء من جهود مجموعة العشرين لتكوين موارد دولية ضخمة قبل انعقاد الاجتماع المقبل لمجموعة العشرين، نهاية أفريل، وإقناع الأسواق المالية بقدرتها على احتواء مشاكل منطقة الأورو المتأزمة.
ضخ أموال إضافية في صندوق النقد الدولي
وقالت ألمانيا إنها ستتخذ قرارا في وقت ما في مارس يتعلق بتعزيز صندوق الإنقاذ الأوروبي، وهي خطوة تقول باقي الدول الأعضاء في مجموعة العشرين إنها ضرورية لتمهيد الطريق أمام ضخ أموال إضافية في صندوق النقد الدولي. وقال وزير المالية الألماني فولفغانغ شيوبله، إن الزعماء الأوروبيين سيبحثون مدى كفاية حجم صندوق الإنقاذ في القارة خلال مارس كما أن القضية ستدرج على جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الجاري.