بنوك أوروبية تبحث سبل العودة للعملات الأوروبية القديمة أشارت رئيسة صندوق النقد الدولي، الفرنسية كريستين لاغارد، إلى أن الاقتصاد العالمي أضحى في خطر، مشددة على أن إفريقيا ستكون أكثر المتضررين، لأنها غير مستعدة لمواجهة آثار الأزمة، في الوقت الذي نقلت معلومات عن توقف بنكين أوروبيين عن التعامل بالأورو، والتحول نحو العملات القديمة للبلدان الأوروبية. واعتبرت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، أن الاقتصاد العالمي أضحى في خطر، داعية الدول الأوروبية إلى التسريع في القيام بمختلف التدابير التي سطرتها من أجل النهوض بالاقتصاد. وأشارت لاغارد، في تصريح لجريدة ''جورنال دو ديمانش''، على أن المحادثات بين ساركوزي وميركل ورؤساء الدول الأوروبية لم تؤد إلى إطفاء الأزمة، لذا لابد من المرور إلى مرحلة تطبيق الإصلاحات. واعتبرت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، أن الدول الإفريقية أقل استعدادا، الآن، للتعامل مع صدمة اقتصادية مما كانت عليه فى عام 2008، أثناء أزمة الغذاء والوقود والأزمة المالية العالمية التي أعقبتها، محذرة من تداعيات الأزمة على الدول الإفريقية التي دعتها إلى التوجه نحو بناء دفاع اقتصادي، لكي لا تهلكها تبعات الأزمات. وذكرت رئيسة صندوق النقد الدولي أنه يوجد بعض من الدول الأفريقية التي تغلبت على الأزمة الاقتصادية التي كانت خلال عامي 2008 و2009، وبعد ذلك قامت بوضع حصانة اقتصادية لكي تستطيع التغلب على أي أزمة اقتصادية جديدة، والحفاظ على مستويات الإنفاق على الصحة والتعليم، وانتعشت معدلات النمو الاقتصادية بصورة جيدة. وبالرغم من ذلك أوضحت لاغارد أن الاقتصاد العالمي بوضعه الحالي، جعل من هذه الدول غير قادرة على تحمل أي من هذه الصدمات مرة أخرى، مضيفة أن قدرة هذه الدول على امتصاص المزيد من الصدمات أصبحت أقل مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات. من جهة أخرى، وفي تداعيات الأزمة، كشفت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' أن بنكين عالميين على الأقل اتخذا إجراءات لعقد صفقات بالعملات السابقة لدول في منطقة الأورو، مع تصاعد أزمة الدين الأوروبي في الأشهر الأخيرة. وقالت الصحيفة المالية، نقلاً عن مصادر قريبة من الملف الجمعة، إن هذين المصرفين حاولا وضع أنظمة للتمكن من القيام بصفقات بالليرة الإيطالية أو الدراخما اليونانية، لكنهما واجها صعوبات. واتصل مسؤولون فنيون في المصرفين بالشركة البلجيكية ''سويفت''، التي تدير شبكة تستخدم للصفقات المالية الدولية من أجل الحصول على مساعدتها التقنية ورموز العملات للإعداد لأنظمة إنقاذ في حال تفكك منطقة الأورو، حسبما ذكرت هذه المصادر. لكن الشركة رفضت إعطاء أي معلومات خوفاً من أن يغذي ذلك التكهنات، ويزيد من ضعف منطقة الأورو. وقالت الصحيفة إن المصارف تدرس كل جوانب تأثير خروج دولة أو أكثر من منطقة الأورو، بدءا من اتفاقات القروض، وانتهاء بأمن موظفيها في هذه الدولة.