قام طلاب الهندسة البحرية من السنة الأولى إلى السنة الخيرة يوم أمس بتصعيد الاحتجاج على مستوى المبنى الإداري لجامعة التكنولوجيا ب"ايسطو"، حيث قام هؤلاء بعد التجاهل الواضح من قبل الهيئات المعنية و وإدارة الكلية برفع التحدي و ذلك بغلق جميع المنافذ المؤدية للمبنى الإداري وإغلاقه تماما ومنع جميع الموظفين من الدخول، لتصاب الجامعة بالعجز الإداري الكلي، ما نتج عنه ردة فعل من طرف أعوان الأمن و مديرة الجامعة التي حسب تصريح الطلاب أنها "قامت بسبهم ونعتهم بأقبح الصفات كما وصلت إلى مشادات جسدية" حسبهم، ما اعتبرها الطلاب طمس لكرامتهم وإجحافا لحقوقهم، حيث صرحوا بأنهم اتخذوا جميع الطرق المسموح بها قانونيا ، وكلها طرق سلمية لم يستعملوا العنف بأي طريقة من الطرق كما أنهم اعتبروا جميع التهم المنسوبة إليهم زائفة ولا أساس لها من الصحة، بل هي فقط محاولات يائسة من أشخاص معينين يريدون إفشالهم كما اعتبر هؤلاء أن مستوى التواصل انحط إلى أدنى الدرجات بحيث أصبحت الادراة تستعمل الطرق الفوضوية والعبارات المهينة لهذه الفئة المثقفة التي تطالب بأبسط الحقوق وهذا بعد المحاولات المتعددة في حل المشكل بطريقة السلمية ، وعن طريق التفاهم بحيث تم رفع المطالب خلال عدة بيانات وتقارير معبرين عن عدم رضاهم عن الوضع الذي ألت إليه الأمور بقسم الهندسة البحرية. وتم عقد عدة اجتماعات بين ممثلي الطلبة وممثلي الإدارة لإيجاد حلول للمشاكل العالقة وتلبية تطلعات الطلبة إلا انه لم تسجل أي نتائج ما عدا الوعود التي لم تحقق إلى حد الآن بعد قرابة شهرين من الاحتجاج، ولهذا فقد قرروا بسحب الثقة من الإدارة وعدم التحاور معها مع المطالبة بالتحدث إلى الجهات المعنية بالوزارة لعرض المطالب المتمثلة في الاعتراف بشعبة الهندسة البحرية ضمن قائمة الوظيفة العمومي كمطلب أساسي زيادة على ذلك تزويد المسبح العتاد الضروري وقاعات الأعمال التطبيقية وغيرها من المطالب التي تعتبر ضرورية تخدم مصلحة الطالب بالدرجة الأولى ومصلحة الوطن من خلال تكوين شباب مؤهل.