فاز ميت رومني في ست ولايات في انتخابات "الثلاثاء الكبير" إلا أن منافسيه ريك سانتوروم ونيوت غينغريتش حققا انتصارات اتاحت لهما البقاء في السباق نحو الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية. وفاز رومني الذي يواجه ثلاثة مرشحين آخرين في العملية الانتخابية المعقدة التي تنظم ولاية بعد أخرى، بفارق ضئيل في ولاية اوهايو الاستراتيجية بحصوله على 38% من الأصوات مقابل 37% لمنافسه سانتوروم، بحسب الأرقام التي اوردتها وسائل الاعلام الأميركية. وظل المرشحان في تنافس شديد حتى اللحظة الأخيرة بحسب استطلاعات الخروج من صناديق الاقتراع. ويعتبر هذا الفوز الجديد خطوة صغيرة تقرب رومني الملياردير المعتدل من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لكنه لا يزال يواجه صعوبات في اقناع قاعدة الحزب قبل شهرين على انطلاق الانتخابات التمهيدية في ولاية ايوا. وحقق رومني فوزا متوقعا في ماساتشوستس (شمال شرق) التي كان حاكما لها، وفي فرجينيا (شرق) وفيرمونت (شمال شرق) وايداهو (شمال غرب)، والاسكا بحسب شبكات التلفزيون الأميركية.وفي فرجينيا، كان المنافس الوحيد لرومني المرشح المؤيد لعزلة الولاياتالمتحدة رون بول. وصرح رومني اما مؤيديه مساء الثلاثاء "سافوز بالترشيح". إلا أن انتصارات سانتوروم المسيحي المحافظ في تينسي (ولاية محافظة في الجنوب) وأوكلاهوما (جنوب) وداكوتا الشمالية (شمال) حالت دون تحقيق رومني الفوز الحاسم الذي كان يأمل به. وأعرب سانتوروم أمام مؤيديه عن سعادته لفوزه "بمياداليات ذهبية" وبعض "الميداليات الفضية". وقال "فزنا في الغرب ووسط الغرب والجنوب ونحن مستعدون لتحقيق الفوز في كل انحاء البلاد".من جهته، حقق نيوت غينغريتش انتصارا صريحا في معقله جورجيا مع حصول على 47% من الاصوات بحسب النتائج شبه النهائية وكتب الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي على حسابه في موقع تويتر "شكراجورجيا! من الملفت الفوز بشكل واضح في ولايتنا مما سيتيح لها الانطلاق في سباقنا الكبير لشهر امارس". وكان غينغريتش شبه نفسه مساء الثلاثاء ب"السلحفاة" القادرة على التغلب على منافسيها "ولو انطلقا بشكل أسرع". وتعهد بان يكذب توقعات "النخبويين" و"الخبراء" بانه سيخسر. ومرة اخرى، تكشف انتخابات "الثلاثاء الكبير" التي حقق فيها ثلاث مرشحيين انتصاراتالانقسامات العميقة داخل الناخبين الجمهوريين قبل ثمانية اشهر على موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. إلا أن مؤيدي الرئيس الأميركي باراك أوباما يرحبون بهذه المنافسة المستمرة والتي يرون فيها تزايدا لفرص الرئيس في الفوز بالانتخابات خصوصا مع تحسن المؤشرات الاقتصادية. ووعد رومني بأن "يخرج" من البيت الأبيض باراك أوباما، الرئيس "الذي لا يملك افكارا جديدة". وقال رومني "أوجه رسالة إلى ملايين الأميركيين الذين لا يجدون عملا والذين لا يستطيعون دفع فواتيرهم". وأمام أنصار كانوا يهتفون باسم الولاياتالمتحدة و"نحتاج إلى ميت"، اكد رومني "لستم انتم من فشل. الرئيس هو الذي خدعكم، لكن هذا الأمر سيتغير". وأعلن أن "هذا الرئيس لا يملك أفكارا جديدة ولا تقنع أعذاره احدا، وفي 2012 سنخرجه من البيت الأبيض". وأضاف أن "هذه الحملة لا تقتصر فقط على وضع اسم على بطاقة انتخابية، بل محورها انقاذ روح أميركا". وقال "سنفوز في ولايات أخرى قبل أن تنتهي السهرة. سأحصل على ترشيح" الحزب الجمهوري لمواجهة أوباما في الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر. وصوتت عشر ولايات في يوم "الثلاثاء الكبير" لانتخاب اكثر من 400 مندوب من أصل 1144 ضروريين للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري. وتعد جورجيا بمندوبيها ال76 مندوبا واوهايو (66 مندوبا) وتينيسي (58) الأكثر اهمية بين هذه الولايات. وسيذهب هؤلاء المندوبون ليمثلوا مرشحهم في المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعين رسميا في تامبا (فلوريدا) في اوت من سيكون منافس أوباما في الانتخابات الرئاسية.على المستوى الوطني، وبعد "الثلاثاء الكبير"، كان رومني لا يزال يتصدر بعدد المندوبين مع 310 مندوبين في مقابل 136 لسانتوروم و89 لغينغريتش و46 لرون بول، بحسب موقعد ريل كلير بوليتكس المتخصص.وفي المجمل، فاز رومني منذ كانون الثاني/يناير ب14 ولاية وسانتوروم بستة وغينغريتش بولايتين.