قال الوزير البريطاني المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط اليستار بورت، إن حجم استثمارات بلاده في الجزائر فاق حتى نهاية العام الماضي 2011 سقف 5 مليارات دولار، بعد أن كانت في حدود 500 مليون دولار فقط سنة 2006، مؤكدا أن هذه القفزة تعطي الانطباع على أن البلدين مصممان على المضي قدما إلى الأمام وتعزيز الشراكة البينية بما يخدم المصالح المشتركة لكلتا الحكومتين. وأضاف الوزير البريطاني المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط اليستار بورت، الذي افتتح مناصفة مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أمس الأول الخميس، بلندن، فعاليات اجتماع الدورة السادسة للجنة المختلطة الجزائرية البريطانية، أضاف أن الجزائر تعتبر شريكا مهما بالنسبة للمملكة المتحدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مضيفا قوله "إن حكومتي البلدين قررتا تطوير العلاقات القائمة وتوسيعها لتشمل مجالات اقتصادية ذات الفرص التكاملية الهامة. وأكد بورت أن العديد من الوزراء البريطانيين زاروا الجزائر منذ الزيارة التي قام بها الوزير البريطاني للشؤون الخارجية السيد ويليام هاغ للجزائر، مؤكدا قوله "لدي آمال كبيرة في أن تتطور علاقاتنا سنة 2012 في العديد من القطاعات، بما فيها الطاقة ومكافحة التغييرات المناخية والتجارة والاستثمارات وكذا التعاون في مجال الدفاع والأمن". من جهته، أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أن الدورة السادسة للجنة المختلطة الجزائرية البريطانية المنعقدة بالعاصمة البريطانية لندن، كشفت عن تقارب واسع بين الجزائر وبريطانيا على أهمية دعم العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال مساهل الذي يرأس الدورة، إن إرادة الجزائر وبريطانيا لتكثيف وتوسيع التعاون البيني مترجمة على أرض الواقع ويعبر عنها مستوى المبادلات التجارية بين البلدين، والذي تضاعف في ظرف سنة واحدة. يذكر أن أشغال الدورة السادسة التي ترأسها السيد عبد القادر مساهل والوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليستار بورت شكلت فرصة لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي عرفت تقدما "معتبرا"، خاصة منذ 2006، إضافة الى تطرق الوفدان الجزائري والبريطاني الى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخصوصا الوضع الأمني في بلدان الساحل. ويأمل الطرفان ان يرتفع حجم الاستثمارات البريطانية بالجزائر إلى حدود 7 مليارات دولار مع نهاية سنة 2013 بالنظر إلى مؤشرات عديدة، أهمها استعداد العديد من المجموعات البريطانية اطلاق استثمارات إضافية في الجزائر، خصوصا في قطاع الطاقة والبيئة خلال العامين المقبلين.