اجمع المشاركين في فعاليات اللقاء الدولي الخاص بالأورام الخبيثة الذي إختتم أمس بإيسطو على ضرورة الكشف المبكرعن المرض، سيما لدى الأطفال بحكم أن المرض سريع الانتشار ولكن يستجيب بسرعة الاستجابة، نظرا لخاصية يتمتع بها جهازهم المناعي مقارنة مع كبار السن. ووقال رئيس مصلحة أعصاب الورم البروفيسور بن لبنة إنه تم إجراء 300 عملية جراحية لاستئصال الأورام السرطانية الدماغية معظمها في حالات متقدمة، ، وأشار إلى أن العلاج بالجزائر لا يزال متباطئا، لكنه يقطع أشواطا معتبرة بالرغم من التكاليف الباهظة للعلاج، حيث تكلف عملية واحدة لاستئصال ورم سرطاني مبلغا ماليا يفوق مليون دينار جزائري وأحيانا يفوقها بكثير، نظرا لتعقد أوضاع المريض بعد خضوعه للجراحة. وكشف المتحدث حول معدلات النجاح التي لازالت بعيدة عن المعدلات العالمية، حيث يتم تسجيل حالتي وفاة في كل 3 حالات معالجة. وإختتمت أمس، بالمؤسسة الاستشفائية بإيسطو، فعاليات اللقاء الدولي الخاص بالأورام الخبيثة بحضور 300 بروفيسورمختص من مختلف المستشفيات الوطنية بكل من بني مسوس والبليدة ومصطفى باشا، إلى جانب خبراء بمجال استئصال الأورام الخبيثة بالمغرب وفرنسا. اللقاء الدولي لمدة يومين كاملين لعرض الأبحاث والتجارب الجديدة وتبادل الخبرات مع الأجانب الحاضرين، الذين لديهم باع طويل في معالجة أورام الدماغ.جدير بالذكر، أن المرضى المصابين بالسرطان يعانون في الحصول على الأدوية الخاصة في ظل الارتفاع الرهيب للإصابات الجديدة، حيث تستقبل مصلحة الأورام السرطانية 6 حالات جديدة معظمها في حالات متأخرة وبعضها ميؤوس منها، فيما يعيش المركز المختص في علاج الأطفال المصابين بالسرطان بالحاسي على وقع جملة من النقائص وأزمة حقيقية في تحصيل الزمر الدموية السلبية.ووفقا إلى المركز الوطني لمكافحة السرطان في الجزائر استنادا إلى بيانات المعهد الجزائري للصحة العامة وسجلات الأورام السرطانية، فإنّ 50.3 بالمائة من مجموع السرطانات تظهر كل سنة عند النساء، و49.7 بالمائة لدى الرجال، ويقدّر معدل الإصابة ب83.4 حالة لكل مائة ألف ساكن عند الرجال، و85.9 حالة لدى النساء. ويأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان بالنسبة للمرأة ب9541 إصابة (29%) ويودي بحياة 3561 امرأة دوريا، متبوعا بسرطان عنق الرحم ب1612 حالة (10.5%) كما تتعاظم مخاطر إصابة النساء اللواتي تجاوزن عتبة سن اليأس بسرطان الأمعاء ب1482 حالة (7.1%) ثم الغدد الصماء ب737 حالة (4.8 %). أما الرجال، فيعتبر سرطان غدة البروستات الأكثر انتشارا، حيث يصيب سنويا عشرات آلاف الرجال بالجزائر، ويتسبب في وفاة أكثر من ثلاثة آلاف رجل سنويا وهو رقم كبير جدا مقارنة بدول الجوار. في حين، يأتي سرطان الرئة كثاني أنواع السرطان التي تصيب الرجال ب1681 حالة (12.3 %)، ثمّ الأمعاء ب1180 حالة (8.6 %)، والمثانة البولية ب1169 (8.5 %)، الجلد ب1005 حالة (7.3 %)، والجهاز الهضمي ب942 حالة (6.9 %).