كشفت الأستاذة دوجة حمودة من معهد الصحة العمومية بالأبيار الجزائر العاصمة أنه واستنادا الى سجل الأورام لمركز مكافحة السرطان لبيير وماري كوري أنه تسجل سنويا أكثر من 30 ألف إصابة بالسرطان على المستوى الوطني. وقالت الأستاذة حمودة بمناسبة الأيام الأولى لعلاج الأورام بالأشعة التي احتضنها المستشفى العسكري لعين النعجة أن معطيات سجل الأورام للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان خلال الفترة 1993- 2007 تشير الى أن حوالي نسبة 3ر50 بالمائة من مجموع الحالات التي تظهر كل سنة عند النساء و حوالي 7ر49 بالمائة عند الرجال. وأوضحت الأستاذة وهي باحثة في علم الأورام أن معدل الإصابة يبلغ 4ر83 حالة لكل 100 ألف ساكن عند الرجال و9ر85 حالة لكل 100 ألف ساكن عند النساء. ويأتي سرطان الثدي حسب السجل في مقدمة أنواع السرطان الأخرى بالنسبة للمرأة بتسجيل 4541 حالة (29) سنة 2007 متبوع بسرطان عنق الرحم ب1612 حالة (5ر10) فسرطان الأمعاء ب 1882 حالة (1ر7 %) ثم الغدد الصماء ب737 حالة (8ر4 %). ويأتي سرطان الجهاز التنفسي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب الرجل بتسجيل 1681حالة (3ر12 %) في نفس السنة و الأمعاء ب 1180 حالة (6ر8 %) والمثانة البولية ب 1169 (5ر8 %) والجلد ب1005 حالة (3ر7 % ) والجهاز الهضمي ب942 حالة (9ر6 %). وحسب ذات المصدر تم تسجيل 8706 حالة في 2007 في المرحلة الأولى للمرض عند الجنسين و6 093 في المرحلة الثانية للمرض (وهما مرحلتان تكون فيهما فرص الشفاء قوية) و4202 حالة في المرحلة الثالثة للمرض. أما عند الأطفال فقد تم تسجيل في السنة المذكورة 1267 حالة 748 إصابة عند الذكور (59) و519 عند الإناث (41 %) أي بنسبة 4ر23 حالة لكل 100 ألف ساكن بالنسبة للجنس الأول و9 ر16 حالة لكل 100 ألف ساكن بالنسبة للجنس الثاني. مع العلم أن سرطان الدم يأتي في مقدمة أنواع السرطان عند الأطفال. وفيما يتعلق بالعلاج واستنادا الى سجل مركز بيير وماري كوري فان 12376 مريض خضع للجراحة خلال نفس السنة 2031 من بينهم بالمركز المذكور و1543 بالقطاع الخاص. كما خضع 9712 مريض للعلاج الكيمائي والعلاج بالأشعة كلهم بالقطاع العام. وحسب توقعات المركز فان عدد الإصابات بالسرطان سترتفع بالجزائر مع آفاق 2012الى أكثر من 34 000 حالة سنويا. ويرجع المختصون هذا الارتفاع في الإصابات الى عدة عوامل منها التغيير في نمط التغذية و التلوث البيئي وارتفاع الأمل في الحياة.