رد الاتحاد الوطني للمعاقين على التصريحات السابقة لعبد الله جاب الله الأخيرة بأنها "غير مقبولة"، واعتبر محمود خلو في تصريح ل "الأمة العربية" أن هذه التصريحات بمثابة إقصاء لهذه الشريحة، وهو طرح تبنته وتعاطفت معه جل التشكيلات الحزبية، مؤكدا أن الاتحاد قد قدم عناصر كفأة من أجل ترشيحها للتشريعيات القادمة، لكن ترتيبها كان من المرات الوسطى أو الأخيرة، وجيئ بها فقط لجلب النظر ولتولي المناصب الريادية. وكانت الغرفة السفلى للبرلمان قد نظمت، أمس، بإشراف لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والتكوين المهني بمناسبة اليوم الوطني للمعاق يوما برلمانيا للمعاق بالمجلس الشعبي الوطني، يهدف إلى ترقية المنظومة القانونية للمعاق في ظل الإصلاحات الوطنية. وفي سياق منفصل، أكد المتحدث أن الاتحاد يقدم مخططا نموذجيا للتكفل الحقيقي بالمعاق حتى يحقق الاستقلالية المادية والعفوية، ويدمج نهائيا في المجتمع بشكل صحيح. ويقوم هذا المخطط على أربعة أهداف تربط المعوق بالأسرة، المدرسة، التكوين المهني والتشغيل، وجاءت لتدارك كل العيوب أو النقائص المسجلة في هذا الإطار. كما اعتبر محدثنا أن القانون الاجتماعي الساري المفعول منذ أكثر من (10) سنوات، هش ويحتاج إلى إعادة نظرا. وبالمناسبة، وضع الاتحاد وحسب ذات المتحدث مقترحا لتقديمه، يتعلق أساسا برفع المنحة الضعيفة المقدمة للمعاق التي لاتفي بالغرض، والتي يجب أن ترتبط بالأجر القاعدي وكذا رفع نسبة تشغيل هذه الفئة، خصوصا وأنها تناهز (4) ملايين شخص. من جهتها، حركة مجتمع السلم خلال فعاليات اليوم البرلماني حول ترقية المنظومة للمعاق، أمس الأربعاء، استهجن رئيس لجنة الشؤون الإجتماعية والعمل والتكوين المهني والعضو القيادي بحركة حمس، تصريحات جاب الله الأخيرة بخصوص اشتراطه السلامة الجسمية لتلوي المراكز القيادية، وهو ما اعتبره إنقاصا من قيمة المعوق ككائن بشري يحتاج المزيد من التكفل والاهتمام، مضيفا إنه كان على جاب الله التفكير أكثر قبل التصريح أو التنويه بهذه الشروط، لأن كل شخص طبيعي قد يصبح يوما ما معاقا بعد تعرضه لحادث ما. جدير بالذكر، أن الجزائر أحيت أمس اليوم الوطني للمعاق الذي يوافق الرابع عشر من مارس من كل سنة. وبهذه المناسبة، دعا رئيس الجمعية الوطنية للمعلمين والمربين المكفوفين، علي حيون، السلطات المعنية إلى إعطاء اعتبار أكبر وإدماج حقيقي لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة المهنية. وقد أشرف، بالمناسبة، وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات، أمس، بمدرسة صغار المكفوفين بالعاشور على انطلاق برنامج احتفالات متنوعة تطبعها نشاطات ثقافية، رياضية وترفيهية، ومعرض لمنتوجات حرفية خاصة بالمعاقين بحضور ممثلين عن الحركات الجمعوية وأولياء المعاقين، وتختتم الاحتفالات بهذا اليوم الوطني بإحياء مهرجان فني من تنظيم الفيدرالية الجزائرية للأشخاص المعاقين.