تنظم اليوم بلدية الجزائر الوسطى، وبالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني، الكشافة الإسلامية ومختلف الجمعيات الناشطة في مجال مساعدة الأشخاص المعاقين منها جمعية البركة وجمعية الأمل، حملة تحسيسية في أوساط السائقين حول خطر حوادث المرور وذلك بساحة البريد المركزي، وسيتم عرض صور لضحايا حوادث المرور، وتوزيع مطويات توعوية للراجلين والسائقين على حد سواء. وتأتي هذه العملية التحسيسية بمناسبة الإحتفال باليوم الوطني للأشخاص المعاقين المصادف للرابع عشر مارس من كل سنة. وفي هذا الصدد، أفاد نائب رئيس البلدية مكلف بالشؤون الإجتماعية والمحيط بطاش عبد الحكيم في تصريح خص به جريدة »الشعب« بأن بلدية الجزائر الوسطى ليس لديها يوما مخصصا لهذه الشريحة المهمشة في المجتمع ومن تقاليدها تسطير برنامج طوال السنة للتكفل بهذه الشريحة بنسبة 70 ٪. وأضاف بطاش بأنه سيتم توزيع خمسة عشرة (15) كرسيا متحركا منها أربعة (04) كراسي متحركة ستمنح لجمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين، خلال حفل يقام بفندق السفير على الساعة الثانية بعد الزوال والذي ستنشطه جمعية »الأمل« للمعوقين والإتحاد الولائي للصم البكم. واغتنم المتحدث الفرصة للدفاع عن شريحة المعاقين قائلا بأن الشخص المعاق لا يحتاج إلى ال 14 مارس، ولا لحسنة وإنما يحتاج إلى قانون يحميه ويضمن حقوقه، مشيرا إلى أنه لا أحد منا بمنأى عن التعرض للإعاقة، ودعا في هذا الإطار إلى ضرورة إدماج المعاقين حركيا بالمدارس العادية، بحكم أن الإعاقة ليست ذهنية وبالموازاة مع ذلك، قال بطاش بأن بلدية الجزائر الوسطى لديها مصلحة تأخذ بعين الاعتبار طلبات كل الأشخاص المعاقين الذين يتقدمون بطلب المساعدة، حيث توفر لهم الكراسي المتحركة والعكازات والحفاظات وكل ما يحتاجونه. وأشار إلى أن عدد المعاقين حركيا على مستوى بلدية الجزائر الوسطى يقدر ب 375 معاقا وهم مسجلين بقوائم ولديهم بطاقة المعاق، وأن البلدية لا تنتظر المناسبات لتقديم الدعم لهذه الفئة فهي دائمة الإتصال بهم طوال السنة. وحسب بطاش فقد وضعت بلدية الجزائر الوسطى تحت تصرف المعاقين الذين ينتمون إلى عائلات معوزة ولا يستطيعون تحمل تكاليف النقل إلى مستشفى بن عكنون للتأهيل العضلي سيارة إسعاف تنقلهم الى المستشفى للخضوع للتأهيل والفحص. وكشف في هذا السياق، أن بلدية الجزائر الوسطى قامت بالتنسيق مع الجمعيات الموجودة بالجزائر الوسطى لوضع لافتات في بعض شوارع العاصمة تشير إلى أن المكان مخصص للأشخاص المعاقين، ولا يحق للسيارات أو الراجلين التوقف في تلك الشوارع آملا أن يحترم الإشارات وداعيا في نفس الوقت إلى أن تسهر الشرطة على ضمان إحترام تلك اللافتات. وعلى صعيد آخر أكد بطاش على أن البلدية مكتفية ماديا وتقوم بتقديم المساعدة للبلديات الأخرى التي لا تملك ميزانية مريحة وتكفلت في هذا الاطار بتجهيز مدرسة يوغورطة 2 بتليملي والتي فتحت قسما بيداغوجيا لفئة المعاقين، وعجزت عن تجهيزه. ولهذا جهزت البلدية المدرسة ووفرت لها الطاولات الفردية الكومبيوتر والتلفاز، وخزانات ليتمكن كل تلميذ معاق من وضع أدواته بها. بالإضافة الى مشروع فتح مدرسة المعراج بشارع المعراج. لفتة طبية من »الجزائرية« من جهتها أفادت بوبرقوت فلورة رئيسة جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين بأن شركة الخطوط الجوية الجزائرية أهدت لعشرين (20) طفلا معاقا زيارة لورشات الصيانة بالشركة ورحلة جوية مع تناول وجبة غذاء مرفوقة بمنح المدير العام للشركة هدايا لهم. ثمنت فلورة مبادرة المدير العام للشركة الوطنية للخطوط الجوية وحيد بو عبد الله إتجاه هذه الفئة المهمشة آملة في أن تحذو حذوها الشركات الوطنية الأخرى. واغتنمت رئيسة جمعية »البركة« الفرصة، للمطالبة مرة أخرى بتوفير الحفاظات عبر منح حصص شهرية من الحفاظات للجمعية، مع رفع منحة المعاق من 4000دج، إلى 12000دج، على الأقل، وذلك قصد تغطية إحتياجات المعاق الذي يعيش وسط عائلات معوزة. وطالبت فلورة أيضا بتوفير وسائل النقل وإدماج الطفل المعاق بالمدارس العادية دون تهميشه، وكذا توفير فضاءات خاصة لتسهيل سير الشخص المعاق.