قامت مصلحة التراث التابعة لمديرية الثقافة لولاية المدية، في الآونة الأخيرة، بإنجاز جرد للقطع الأثرية التي يرجع تاريخها للعهد الروماني، والتي تم اكتشافها في مطلع التسعينيات بمنطقة سانق 70 كلم جنوب شرق مدينة المدية، حسب ما علم من مدير هذه الهيئة. وتهدف هذه العملية حسب ميلود بلحنيش إلى إنجاز جرد للقطع التاريخية التي تم اكتشافها بموقع المدينة الرومانية القديمة "أوسيناديس" بغرض نقلها إلى مكان آمن. وأضاف ذات المسؤول أن الفرقة المكلفة بعملية الجرد وضعت قائمة ل 35 قطعة أثرية تتمثل في مجموعة من الجرار وركائز أعمدة، علاوة على لوح صغير يحمل كتابات باللاتينية. وأوضح بلحنيش أن كل قطعة تم جردها تتوفر على بطاقة وصفية من أجل تقفي آثارها في حالة وقوع سرقة. كما سيتم الاستعانة بهذه البطاقة خلال عمليات التنقيب التي تعتزم مديرية الثقافة القيام بها في أقرب الآجال بهذا الموقع المهدد بزحف الإسمنت. وأبدى نفس المسؤول، من جهة أخرى، تخوفه من اندثار هذا الجزء الهام من التراث المادي الوطني في غياب هيكل مناسب وآمن لحفظ كل القطع المكتشفة بهذا الموقع وغيره. وذكر في هذا السياق، أن كل القطع والأغراض التي عثر عليها بموقع المدينة الرومانية القديمة التي تأسست سنة 205 على يد سابتيم سفيريس موجودة منذ عدة سنوات بمرفق خصصته بلدية سانق لهذا الغرض، مؤكدا ضرورة الإسراع بتزويد القطاع بهيكل يسمح بالحفاظ على هذا التراث وتثمينه.