عرفت بلدية المشرية والنعامة في المدة الأخيرة توسعا عمرانيا كبيرا مما جعل مصالح البريد تواجه صعوبات كبيرة في توزيع البريد العادي والمضمون نتيجة نقص العناوين في الرسائل وتشابه الأسماء، وكذا عدم تسمية العديد من الشوارع والأحياء في العديد من التجمعات السكانية بكلتا البلديتين زيادة على ذلك نزوح العديد من العائلات من القرى و البلديات المجاورة للمشرية أما بلدية النعامة فتشير احصائيات تغيير الاقامة خلال العشرية الماضية بأنها اصبحت مكانا مفضلا للالتحاق بها للظفر بالمشاريع و مناصب الشغل و غيرها. يشتكي الكثير من المواطنين بمدينة المشرية من عدم بلوغ الرسائل ووصولها، الأمر الذي يعطل مصالحهم ويبطل استفادتهم، كحال الذين يترقبون استدعاءات العمل والامتحان، وبرقيات الأخبار والحوالات. وازدادت هذه الوضعية حدة أمام توسع المدينة وإنجاز العديد من التحصيصات والأحياء العمرانية وغياب الترقيم بها وأسماء الشوارع، حيث لا تحمل كثير الرسائل من العنوان إلا رقم التجزئة. وفي ظل تشابه الأسماء وسرية الرسائل تبقى كميات كبيرة من البريد مكدسة عند المصالح المختصة كحال الصكوك البريدية والبطاقات المغناطيسية والرسائل الجبائية. والملاحظ أن هذه الوضعية تخص كذلك الأحياء القديمة والشعبية لغياب الترقيم وأسماء الشوارع وعدم العمل بها، رغم وجود من سعاة البريد مجهزين بدراجات نارية، في وقت تحول بعض المواطنين إلى سكنات جديدة بأحياء في الجهات الشرقية دون تغيير عناوينهم لدى الهيئات والمصالح التي يتعاملون معها، وكذلك أقربائهم وأفراد عائلتهم الذين يراسلونهم. وتزداد الصعوبات التي تواجه توزيع البريد، في ظل عدم التصريح بالعناوين الحقيقية والكاملة من طرف المواطنين وعدم ذكر رقم الباب واسم الشارع والحي عند التسجيل لدى المصالح الإدارية، مشيرا إلى أن ساعي البريد هو الرجل الثاني في العائلة والمهام الموكلة له كبيرة، إلا أن غياب الوعي لدى المواطن وبعض المصالح يجعل خدمة توزيع البريد مبتورة رغم المجهودات والاتصالات المبذولة من طرف سعاة البريد للبحث عن الشخص لدى أقربائه بنفس الاسم أو أصحاب المحلات التجارية وأعيان الأحياء.يبقى لنا أن نشير إلى أن ولاية النعامة أصبحت في الأونة الأخيرة تستقطب أعداد كبيرة من خلال توافد المئات من الشباب والعائلات والزوافرة على بلدية النعامة مقر الولاية و أصبح هؤولاء السكان الجدد الذين تحصلوا على تغيير الإقامة يزاحمون السكان الأصليين في مناصب العمل والحصول على السكن والمشاريع وهو الأمر الذي أصبح يشكل شيئا من التساءل لدى غالبية سكان النعامة الأصليين معلقين على ما يحدث بأن بلديتهم أصبحت عبارة عن منطقة قبائل صغرى نظرا لاحتوائها للمئات من الأشخاص من مختلف مناطق الوطن و بالأخص منطقة القبائل و الشاوية مجددين تساءلهم هل يحصل أبناء النعامة بولايات الشمال أو الشرق بسهولة على المكاسب التي تحصل عليها النازحين الى النعامة هذا و طالب سكان الولاية في الأخير بإنصافهم في المسابقات وعمليات التوظيف ومنح لهم الأولوية في مناصب العمل.