قال المدير العام لإدارة السجون وإعادة الادماج، مختار فليون، إن إقبال المحبوسين على التسجيل لمزاولة الدراسة أوأي تخصص تكويني، في تزايد مستمر كل سنة، مضيفا أن أوّل تحفيز للمساجين للإقبال على ذلك؛ هوالعفوالذي يصدره رئيس الجمهورية في مناسبات وطنية للمساجين الحاصلين على الشهادات التعليمية والتكوينية. وأوضح فليون على هامش احتفال مؤسسة إعادة التربية والتأهيل للحراش بيوم العلم، أن العلم هوالسبيل الوحيد لمحاربة فعالة لعودة المساجين للإجرام بعد الإفراج عنهم، مؤكدا أن التجربة أثبتت أن من تحصلوا على شهادات التعليم البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، لم يعودوا إلى السجن، وهذا حسبه دليل على أن العلم هو الكفيل بمحاربة الجريمة وبالقضاء على ظاهرة العودة إلى السجون. وأكّد المدير العام أن التعليم والتكوين والمطالعة وكل ما يدخل في إطار رفع المستوى الفكري والذهني للمحبوسين، هو دليل على نجاح إعادة إدماجهم، مضيفا أن إقبال المحبوسين على التسجيل لمزاولة الدراسة أو أي تخصص تكويني في تزايد مستمر كل سنة، مضيفا في ذات السياق أن أوّل تحفيز للمساجين للإقبال على التعليم والتكوين؛ هو العفو الذي يصدره رئيس الجمهورية في مناسبات وطنية للمساجين الحاصلين على الشهادات التعليمية والتكوينية. ومن جهة أخرى، أشار مسؤول إدارة السجون إلى أن تحديد نسبة العودة أمر معقد، وذلك لأن السجين الذي يرتكب جريمة أخرى بعد الإفراج عنه قد يفعل ذلك بعد سنة أو سنوات، كما أنه قد يعود لجرائم أخطر أو أقل خطورة أو في نفس الجريمة، وهذا كما قال "يتطلب دراسة على أمد طويل لإبراز حركية هذه الظاهرة". وأشار فليون إلى أن المؤسسات العقابية تحتفل كل سنة بيوم العلم لتشجيع نشاط التعليم العام والتكوين المهني والشعر والرسم والكتابة في الدوريات التي تصدرها المؤسسات، وحث المحبوسين على بذل المزيد من الجهود الفكرية تقديسا للعلم.