تمسك رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بعادة إصدار عفو رئاسي عن المساجين في المناسبات الدينية والوطنية، حيث أصدر، أول أمس، عفوا رئاسيا لفائدة بعض المساجين المحكوم عليهم نهائيا، وخص العفو المساجين الذين نجحوا خلال فترة حبسهم في امتحانات أطوار المتوسط والثانوي والجامعي وفي مختلف تخصصات التكوين المهني• وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس أصدر مرسومين ينصان على إجراءات عفو جماعية بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 47 لعيد الاستقلال، طبقا للصلاحيات المخولة له دستوريا، حسب المادة .779 ويشير المرسوم الثاني إلى أن العفو يشمل المساجين المحكوم عليهم نهائيا، والذين تابعوا تعليما أو تكوينا، بالإضافة إلى المساجين الناجحين في الامتحانات الخاصة بالطور المتوسط والثانوي والجامعي، وكذا تخصصات التكوين المهني• وتهدف مبادرة رئيس الجمهورية إلى تشجيع السجناء على الإقبال على التعليم والتكوين المهني وخلق المنافسة بينهم من أجل دفعهم على المساهمة في إعادة إدماجهم بشكل ناجح داخل المجتمع، وهي الاستراتيجية التي تعتمدها إدارة السجون في مكافحة ظاهرة العود لدى المساجين وتطور الجريمة، ويظهر ذلك جليا في ارتفاع عدد المساجين الذين يتابعون تعليما أو تكوينا داخل المؤسسات العقابية منذ بداية إصلاح العدالة قبل عشر سنوات• وكان المدير العام لإدارة السجون، مختار فليون، قد اعترف بأن قرارات العفو الجماعي عن المساجين الذين تابعوا تعليما أو تكوينا داخل المؤسسات العقابية أدى بشكل إيجابي الى ارتفاع عدد المحبوسين المسجلين في بداية الموسم الدراسي في مختلف أطوار التعليم، كما شجع نظام الإفراج المشروط والحرية النصفية السجناء ذوي المستوى الثانوي من اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، حيث يسمح لمن يتصف بحسن السلوك والانضباط بالاستفادة من هاذين النظامين لمتابعة الدراسة الجامعية• ويستثني قرار العفو الرئاسي السجناء المعنيين بميثاق السلم والمصالحة الوطنية وأولئك المحبوسين في قضايا الإرهاب والتخريب، سواء بالقيام أو محاولة القيام بأعمال إرهابية أو تخريبية•وأشار نص البيان إلى أن الإجراء الذي أقدم عليه رئيس الجمهورية يندرج في إطار العمل بقيم الرحمة والصفح في محطة هامة من تاريخ الجزائر•