تقع ببلدية آزفون ولاية تيزي وزو لا يزال سكان قرية اومادن المندرجة اداريا ببلدية ازفون يدقون ابواب الجهات المسؤولة داعين الرؤوس المتحكمة للنظر في اعماق مشاكلهم التي لم تجد مقابلها سوى وعودا سموها بالكاذبة دون اكتراثهم بالنتائج الوخيمة التي تنجر عن لا مبالاتهم، تغيب في قريتهم الخدمات الصحية والاجتماعية يعيشون تحت ضغط الفقر والعيش بالطريقة التقلدية لا يمكنهم قضاء حاجاتهم دون النزول الى القرى الاخرى الشبه متمكنة، فمشاكلهم وفقرهم وحتى الجهل الذي فرض عليهم من قبل المسؤولين لا يزال يتنامى بشكل فضيع يعانون. فقر في المدارس.. والنقل يكاد يكون معدوما تعاني قرية اومادن فقرا في مراكز التعليم والتربية التي لها الدور الفعال في القضاء على الجهل المتفشى في اوساط ابنائهم وبناتهم، وما زاد الوضع سوءا هو نقص المواصلات التي تعمل على كبح العزلة رغم مطالبتهم بتوفير النقل المدرسي الذي يعمل على التخفيف من مصاريف المراكب التي خصصت لنقل ابنائهم المتمدرسين، ومع ذلك لا يزالون متفائلين ببناء مدارس تقضي على تنقلهم المستمر المرهق لعقولهم والمتعب الذي لا يجعلهم يركزون في دراستهم ومع ذلك فلا يزالون يطالبون بتدخل المسؤولين في اقرب وقت. مطالب ببناء مسجد ناشد المصلون الجهات المسؤولة واصحاب الاموال في العديد من المرات بضرورة بناء مسجد يؤدون فيه صلواتهم الخمس دون التنقل الى المناطق المجاورة او التجمع على الاراضي المهتراة للمناقشة امول الدين والدنيا او الصلاة في الخلاء دون وجود معالم اسلامية، فلم يجد منهم سوى ابر محقنة طال استعمالها دون تجسيد اي منها. طرق متصدعة لا تليق حتى لسير الحمير تحولت الطرق الملتوية الى مسالك مهتراة تجمع الحفر والتراب تتحول عند تساقط الامطار الى برك مائية تتبني الاوحال المعرقلة لسير السكان وحتى السيارات اضحت لا تليق الا للحيوانات، ولا يمكن لسكان السير دون الغوص في طبقات الاوحال، اضافة الى هذا لا وجود لممهلات في طريق ولا اشارات مرورية تكبح السير الجنوني على الاراضي المهتراة بسرعة غير معقولة فلم تعرف اي تهيئة منذ زمن بعيد، طالبوا بتزفيت وترقيع الرقع المتصدعة من الطرقات العمومية الا انهم لم يتمكنوا من اقناع المسؤولون الذين فرضوا عليهم برودة اعصاب.
لا سوق ولا مستوصف ولا صيدلية اشتكوا كذلك فقرهم لصيدلية تلبي خدماتهم الصحية من ادوية تسكن الامراض ولا لمستوصف يخفف عبء التنقل من اجل التداوي ولالسوق يوفر الخضر والفواكه يعيشون حياة معدومة لاهم الضروريات يجدون صعوبة في توفيرها. يعيشون حياة القرويين المعدومين
ونظرا لتفشي المشاكل وتعدد النقائص لا يزال يطالبون بدمجهم ضمن قائمة المستفدين من المشاريع التنموية من اجل اخراجهم من حقل الجهل والتخلف الذي يعتنقهم وترقيتهم بعيدا عن المشاكل التي تحدق بهم.