ناشد سكان زرالدة السلطات المحلية بالتعجيل في استصلاح طرقاتهم، التي تحوّلت مؤخرا إلى كارثة -حسب قولهم- خصوصا عند مدخل المدينة. السكان أبدوا استياءا وتذمرا كبيرين جراء عرقلة السير التي سببتها اهتراء المسالك، خصوصا وأن معظم الطرق غير الصالحة للسير وقعت أغلبها على منشآت سكانية ومحطات للمسافرين ومراكز خدماتية، حيث أصبحوا يجدون صعوبة للدخول إلى وسط المدينة بسبب اكتظاظ الطريق بالسيارات على بعد أكثر من كيلومتر، حيث يضطر أصحاب السيارات في كل مرة للعبور عبرها إلى السير بسرعة جد منخفضة حتى لا تسبب أعطابا على مستوى مركباتهم وسياراتهم مشكلين بذلك فوضى كبيرة، بالخصوص إذا كانت في أيام تهاطل الأمطار، حيث تمتلأ الحفر عن آخرها بمياه الأوحال فيستعصي على الراجلين السير عليها خوفا من تبليل ملابسهم بعجلات السيارات، فضلا عن الرياح العاتية التي تهب مسببة تصاعدا في الغبار الذي يبقى يتطاير بين السماء والأرض مشكلا تلوثا في المحيط وفي سياق هؤلاء أكدوا أنه ومنذ اهتراء الطرقات فإن وجه المدينة تغير تماما كما صب المتضررون اهتمامهم بحلول موسم الاصطياف، أين تعرف المدينة توافدا كبيرا من السياح كون المنطقة ساحلية وتحمل عدة شواطئ وهو ما سيؤدي حتما إلى تعقد الأمور في حال ما إذا لم يتم تعبيدها. السكان اشتكوا أيضا من التحول الكارثي الذي آلت إليه المحطة الأولى لزرالدة، بعد ان امتلأت بالقمامات التي انتشرت بين كل الجوانب، فالمحطة صغيرة وزادتها صغرا تلك النفايات التي أزعجت المتوافدين والمسافرين ناهيك عن طرقاتها التي عقّدت الأمر وزادت الطينة بلة، فتحولت إلى شبه مفرغة عمومية يقف عليها عشرات المواطنين يوميا دون معرفة مدى امكانية الاصابة بالأمراض نتيجة الحشرات التي تغزوها، ومع حلول فصل الحر فإن المسافرين متخوفون من أن تكبر المشاكل وتزداد حدتها خاصة، وكما هو معروف فإن الحشرات تزداد خلال فصل الصيف وقد نوّه المسافرون على أن الأرصفة هي الأخرى أصبحت متصدعة وأصبح المواطن الزرالدي يحتار أين يمشي بين الرصيف المهترأ والطريق غير المعبد. موجهين في خضم كل هذا رسالة إلى السلطات المحلية بتخصيص مبلغ مالي لاستعادة وجه المدينة، من خلال تعبيد الطرقات وإعادة تهيئة بعض الشوارع وترميم المحطة الأولى للمسافرين، حتى تسترجع زرالدة ملامحها التي اعتادت أن تستقبل السياح والزوار من كل مكان.