تفشت في الآونة الأخيرة ظاهرة ممارسة الدعارة على الشواطئ البحرية هروبا من أعين رجال الأمن، أين اتخذت منها مجموعة من الفتيات المنحلات اخلاقيا بيتا لهن ياويهن ويحميهن كما يمارسن فيه الدعارة لتغطية جوعهن والقهر الذي فرضته عليهن الظروف الاجتماعية القاسية، فمنهم من ارجع سبب تفشي ذلك هو الاستخذام المكثف للانترنات والهوائيات المقعرة التي استغلت لمشاهدة القنوات اللاخلاقية التي فرضت افكارا مخلة بالدين وبالشريعة الاسلامية، افشت الدعارة في الاوساط وساعدت على تفشي الفاحشة والامراض، كما انها هولت العقول وحطمت حاجز الخجل والحياء وغرست افكارا اجنبية اللاخلاقية حرفت الفتيات والنسوة اللواتي التي ضغطت عليهن الظروف القاسية وجعلتهن يعرضن اجسادهن على طول الشواطئ، وخير دليل ما يحدث في شاطئ العقيد عباس المتواجد ببلدية دواودة الذي تحول الى سوق يقمن فيها بعرض وبيع اجسادهن باسعار زهيدة لا تكفي حتى لتسديد منحة وطعام حراسهن الخواص. إشارات يد.. وأرقام هاتفية تعلق وتمنح للجميع يقمن كل يوم بالنهوض لعرض سلعتهن على طول الطريق بزيهن غير المحتشم، مشيرات باصابعهن لسيارات المارة محاولين إغوائهم، يقدمن ويأخذن أرقاما هاتفية أمام الملأ دون خجل ولا حياء بغية ممارسة الفاحشة معهن باسعار متفاوتة حسب الاعمار المتواجدة، يعيشن في بيوتا متحطمة جعلوا منها وكرا لهن يجمعهن رفقة شبان اتوا من اماكن مختلفة لشرب وتعاطي المخدرات والكحول معهن ولممارسة الدعارة دون الاكتراث بالنتائج الوخيمة المنجرة عن ذلك، سواء صحيا او غير ذلك؟ ومنهم من ياخذهن للسهر واللهو في ليال مظلمة امام البحر او في مناطق واماكن بعيدة عن مقرهم، يجلسون كل صباح في شبه مقاهي هشة خصصت لعرض امكانياتهم الخاصة تجد وفودا من السيارات تنتظرهن بالتوقيت. اتخذن شبانا لحراستهن خوفا على نفسهم من الاخطار التي قد تحدق بهن، ومن رجال الامن في حد ذاتهم اتخذوا مجموعة من الشباب المنحرفين درعا واقيا لهن عززوا بهم الشاطئ يعدون تجارا للمخدرات ويجلسون على طول الشاطئ متنكرين بزي بائعي السجائر، يقفون وراء الحيطان المهدمة يشاهدون سير العرض من شاطئ بحر.. الى وكر يجمع ممارسي الدعارة. تحول بذلك شاطئ العقيد عباس من شاطئ بحر يستقطب عشاقه المتوفدين عليه من اماكن مختلفة والمشهور برماله الذهبية النقية، الى مقبرة تجمع قارورات الخمر المترامية هنا وهناك حتى باتت شبه مفرغة عمومية، ناهيك عن الخيم التي اقيمت لتفنن في الجلسات المنحرفة جردوا ثوبه الذهبي بعد ان كان جنة تجمع عشاقه وباتت العائلات تتجنبه. وفي حديث أجرته "الأمة العربية" مع احد الاشخاص، اعرب عن استيائه الشديد من التشوه الذي مس البحر بعد ان كان ساحة تستقطب عشاقه وصار حقلا يجمع جميع الحيوانات الضالة، وما اثار تعجب الجميع هو تجاهل المسؤولين المهزلة التي تحدث في قلب النهار وفي منتصف الليل، حتى قالت احدى النسوة بانهن يمتنعن من جلب ابنائهن الى هذا الشاطئ خوفا من اصطدامهم بالمشاهد المخالفة للشريعة الاسلامية، لذا لا يزالون يطالبون بضرورة تدخل السلطات المحلية المختصة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة في اقرب وقت، وفي نفس الوقت دعوا المسؤولين لاحياء الشاطئ وترقيته حفاظا على السياحة الجزائرية.