يتواصل مسلسل هروب واختفاء التلميذات والطالبات بولاية جيجل، حيث لم تمض سوى خمسة أيام عن هروب تلميذتين ثانويتين مع عشيقيهما نحو ولاية قسنطينة حتى سجل اختفاء آخر لطالبة جامعية ببلدية بوراوي بلهادف، والتي خرجت من بيتها العائلي يوم الأحد الماضي بغرض التسجيل على مستوى جامعة عاصمة الولاية دون أن تعود.. وحسب مصادر موثوق بها، فإن الطالبة التي تبلغ من العمر (19) سنة، والتي تحصلت على شهادة البكالوريا خلال الصائفة الأخيرة خرجت صبيحة الأحد من بيتها العائلي متوجهة الى جامعة جيجل بغرض انهاء بعض الترتيبات الإدارية التي ستسمح لها بمتابعة دراستها على مستوى هذا الصرح العلمي، بيد أنها لم تعد مساء إلى بيتها العائلي، مما أدخل عائلتها في رحلة بحث مكثفة عنها منذ يوم أمس الاول، غير أن عملية البحث هاته لم تسفر عن نتيجة تذكر الى غاية أمس، حيث لم تتوصل عائلة الطالبة المختفية الى أية معلومات حول مصيرها ولا المكان الذي توجهت اليه، مما زاد في قلق أسرتها التي قدمت بلاغا لدى مصالح الأمن بخصوص هذا الإختفاء الغامض والذي تعددت الروايات حول أسبابه ودوافعه، وتشير مصادر اخرى بان هناك روايات مختلفة فمنهم من أكدوا على هروب الطالبة مع عشيقها بعدما ضبطت موعدا غراميا معه وبين من تحدثوا عن امكانية تعرض المعنية لمكروه، في انتظار ما ستسفر عنه تحريات المصالح المختصة التي باشرت تحقيقا موسعا في محاولة للوصول الى المكان الذي تتواجد به الطالبة المختفية. للاشارة، جاء هذا الحادث بعد أقل من أسبوع على حادثة هروب تلميذتين أنهتا مؤخرا فقط تعليمهما الإكمالي مع عشيقيهما وانتقالهما الى مدينة شرقية، يرجح أن تكون مدينة قسنطينة، كما جاء هذا الحادث الغريب والذي هز عرش بلدية بوراوي بلهادف بعد نحو أسبوعين من هروب عروس في الواحدة والعشرين من العمر مع عشيقها بعد مغادرتها ليلا لبيت زوجها الذي زفت اليه قبل أسبوع واحد من هذه الحادثة، وهو ما يفسر تأثير هذه الحوادث في نفسية سكان عاصمة الكورنيش، وبالأخص سكان بلدية بلهادف المحافظة الذين لم يعتادوا على مثل هذه الأمور التي تعتبر من بين الطابوهات التي لايجوز الخوض فيها أو حتى مجرد تخيلها نظرا لخصوصية المجتمع الجيجلي الذي أضحى عرضة للكثير من الظواهر الإجتماعية الدخيلة والتي يعتبرها الكثيرون من نتائج التفكك الأسري، وكذا الإنحلال الذي ضرب شرائح واسعة من هذا المجتمع خلال السنوات الأخيرة.