قتل عشرة اشخاص، صباح امس السبت، في قصف واشتباكات في قرية بريف حمص وسط سوريا، مع استمرار استهداف القوات النظامية لحي الخالدية وسط المدينة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال المرصد "ارتفع الى عشرة عدد الشهداء الموثقين الذين سقطوا خلال الاشتباكات والقصف الذي تتعرض له بلدة الطيبة الغربية والتي نزح عنها غالبية سكانها"، مشيرا الى ان من بين هؤلاء "ستة مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة سقطوا خلال اشتباكات مع القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلد". وكان المرصد افاد صباح اليوم ان خمسة اشخاص قتلوا وجرح 20 آخرون جراء الاشتباكات والقصف. كما ذكر المرصد ان حي الخالدية يتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية "التي تحاول اقتحامه من عدة محاور وتشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة على اطراف الحي". وكانت القوات النظامية استخدمت الجمعة الطيران الحربي للمرة الاولى في هذا الحي. وتعد حمص ثالث كبرى مدن سوريا، معقلا اساسيا للمقاتلين المعارضين، وكانت شهدت معارك عنيفة استمرت اشهرا، ولا تزال مناطق فيها تحت الحصار وتخضع للقصف. وفي دمشق يشهد حي المهاجرين انتشارا كثيفا لعناصر الامن مع تمركز عدد من القناصة "رافقها عمليات دهم وتفتيش للمنازل في الحي"، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق تعرضت بساتين الغوطة الشرقية للقصف بحسب المرصد، الذي اشار الى تركيز القوات النظامية على بلدة اوتايا "التي استهدفها الطيران الحربي". ورافق القصف على المنطقة "تحليق لمروحيات مقاتلة في سماء المنطقة" بحسب المرصد غداة اسقاط مقاتلين معارضين طائرة مروحية في الغوطة الشرقية بحسب اشرطة مصورة بثها ناشطون على شبكة الانترنت. وفي حلب كبرى مدن شمال سوريا، تعرضت احياء السكري والعامرية والمرجة ومساكن هنانو والفردوس والصالحين والسكري والفردوس للقصف، بحسب المرصد. وتشهد المدينة منذ 20 جويلية الماضي اعمال عنف منها اشتباكات وقصف، كما شهدت سلسلة تفجيرات الاربعاء الماضي ادت الى مقتل 48 شخصا غالبيتهم من القوات النظامية، بحسب المرصد. واحصى المرصد الجمعة سقوط 133 شخصا في اعمال العنف في المناطق السورية المختلفة، هم 70 مدنيا و24 مقاتلا معارضا و39 جنديا نظاميا. وادى النزاع المستمر في سوريا منذ اكثر من 18 شهرا الى سقوط اكثر من 31 الف قتيل، بحسب المرصد.