استهدفت ملهيين ليلة الثاني عشر من أكتوبر 2002 أعلنت اندونيسيا حالة التأهب القصوى أمس الأربعاء مؤكدة انها تملك "معلومات ذات مصداقية" عن تهديد لمراسم احياء الذكرى العاشرة لاعتداءات بالي هذا الأسبوع. وستحضر رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد المراسم الجمعة في ذكرى مقتل مئتي شخص وشخصين بينهم 164 اجنبي في هجمات انتحارية استهدفت ملهيين ليلة الثاني عشر من اكتوبر 2002. والهجمات التي نفذتها الجماعة الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة، فتحت جبهة الحرب على الارهاب في آسيا بعد عام واحد على اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001.وبين قتلى اعتداءات بالي 88 استراليا. وقال مساعد قائد الشرطة الاقليمية آي كيتوت اونتونغ يوغا انا لوكالة فرانس برس "استنادا إلى معلومات ذات مصداقية، فقد خطط ارهابيون لشن هجوم يستهدف مراسم احياء اعتداءات بالي". وتابع "إننا نتخذ اجراءات أمنية استثنائية على ضوء هذا التهديد وسيتم تعزيز الأمن في جميع نقاط الدخول إلى بالي والمطارات والمرافئ" موضحا ان الاجراءات الأمنية "باعلى مستوياتها". وكان المسؤول اعلن خلال مؤتمر صحافي عقده قبيل ذلك إنه تم نشر حوإلى الف من القناصة وعناصر الاستخبارات، موضحا انه "رصدت تحركات حول بعض الأهداف وعلى الأخص شخصيات في غاية الأهمية او ضيوف بارزين سيشاركون في الحدث".ورفض هذا المسؤول ذكر اي تفاصيل عن "التهديدات" او عن الشخصيات التي قد تكون مستهدفة.ويفترض ان تلقي غيلارد خطابا في ذكرى الاستراليين الذين سقطوا في الهجمات التي استهدفت ملهيي ساري كلاب وبادي بار في حي كوتا السياحي في جزيرة بالي.وقال ناطق باسم وزارة الداخلية الاسترالية جيسن كلير "نشعر بالقلق من المخاطر الأمنية" ونعمل مع اندونيسيا "لضمان اتخاذ كل الاجراءات اللازمة".ووصل اصدقاء وعائلات عدد من ضحايا الاعتداءات لحضور المراسم التي تقام الجمعة. وقد تجمع بعضهم في موقع الهجمات حيث وضعوا ورودا قرب نصب كتبت عليه اسماء الضحايا.واقحمت اعتداءات بالي البلاد في الحرب ضد الارهاب.كما اضرت اعتداءات بالي وهجوم انتحاري في 2005 اودى بحياة عشرين شخصا على شاطىء منقطقة جيمباران، باقتصاد بالي الذي يعتمد على عائدات السياحة.ولم تشهد اندونيسيا هجمات كبيرة منذ 2009 عندما قتل تسعة اشخاص في انفجار في فندق فاخر في جاكرتا.وفي اطار مكافحة الارهاب، اعتقل اكثر من 700 من اعضاء الجماعة الاسلامية او قتلوا.وتشكل بالي ذات الغالبية الهندوسية وجهة سياحية لاكثر من مليون استرالي يزورونها من اجل شواطئها الشهيرة وحياتها الليلية وترحيب سكانها بهم.وعلى الرغم من هذا التعافي الظاهر من اثار الاعتداءات، ما زالت ذكرى اعتداءات 2002 حية في ذاكرة الاندونيسيين الذين قتل 38 منهم فيها. وقد اعاد التحذير من هجمات اليوم إلى الاذهان ذكرى الاعتداءات السابقة.وقال بوي هارلين الذي يملك فندقا واصيب صديق له بحروق في اعتداءات 2002 ان "بالي كانت آمنة لكن الآن لا احد يعرف ماذا سيحدث"واضاف "اعمل في قطاع السياحة وكل زبائني ابتعدوا بعد الهجمات لذلك آخر ما اتمنى رؤيته هو هجوم جديد".