أعلن مسؤول إندونيسي، في مجال مكافحة الإرهاب، وجود "رابط واضح" بين الاعتداء الانتحاري المزدوج في جاكرتا والجماعة الإسلامية المتطرفة التابعة لنور الدين محمد توب، التي كانت نسبت إليها العديد من الأعمال الإرهابية السابقة في إندونيسيا. وإلى ذلك أكدت وزارة الصحة الإندونيسية أن 4 أجانب على الأقل قتلوا أمس الجمعة، في اعتداءي جاكرتا الانتحاريين اللذين استهدفا فندقين فخمين في توقيت متزامن، حسب تقارير لوكالة الصحافة الفرنسية ونقلت وكالة الأنباء الوطنية إنتارا، عن أنسياد مباي رئيس أجهزة مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، قوله "بالنظر إلى طريقة تنفيذ الهجومين، فإنهما يرتبطان بوضوح بنور الدين محمد توب".وبحسب الخبراء، فإن نور الدين توب الماليزي الجنسية هو أحد أبرز مدبري الاعتداءات الدامية للجماعة الإسلامية، في بداية العقد الجاري، وبينها بالخصوص اعتداء بالي (202 قتيلا في عام 2002)، واعتداء فندق ماريوت جاكرتا (12 قتيلا في عام 2003).وهذا المحاسب السابق أصبح، منذ ذلك التاريخ، أبرز المطلوبين في إندونيسيا، بيد أنه تعذر توقيفه إلى حد الآن، وذلك على رغم استنفار أجهزة الأمن.وأضاف المسؤول الإندونيسي أن اعتداءي الجمعة "يظهران" أنه لا يزال ينشط، وأن "توقيفه يجب أن يكون أولوية، وإلا فإن كافة الجهود ستذهب سدى". وإلى ذلك، أفادت تقارير حكومية بأن أستراليين اثنين ونيوزيلنديا وسنغافوريا هم بين القتلى التسعة في مطاعم فندقي ماريوت وريتز كارلتون. ولم يتم التعرف على هويات جميع الضحايا حتى أمس.وبين الجرحى الخمسين في الاعتداءين هناك 18 أجنبيا، بينهم بالخصوص أستراليون وهولنديون، بعضهم رجال أعمال يعملون في إندونيسيا، كانوا يشاركون في فطور عمل مخصص لقطاعي المناجم والطاقة في البلاد. وقد فجر انتحاري قنبلته في قاعة المطعم التي كانوا مجتمعين فيها.وضمن القتلى تيموتي ماكاي -61 عاما- وهو رئيس مجلس الإدارة النيوزيلندي للفرع الإندونيسي لشركة الإسمنت السويسرية العملاقة هوليسيم.