حديث عن مقتل 30 شخصا أمس برصاص النظام - المنطمة الأممية والجامعة العربية تطالبان وقف إطلاق النار في عيد الأضحى أفادت لجان التنسيق المحلية السورية أمس السبت، أن ثلاثين شخصا قتلوا برصاص قوات نظام الرئيس بشار الأسد، وتشهد سوريا منذ منتصف مارس من العام الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد؛ مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن. من جهتهم دعا كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي جميع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى الاستجابة إلى نداء الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بوقف إطلاق النار ووقف جميع أعمال العنف بجميع أشكاله خلال فترة عيد الأضحى المبارك الموافق ليوم الجمعة 26 اتوبر الجاري. وأكد الجانبان في بيان مشترك أن هذه خطوة تحتاج إلى مثابرة فلعلها تفسح المجال لعملية سياسية سلمية تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري نحوالديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة. وجاء في البيان،" كلما طال أمد أعمال العنف إزدادت صعوبة التوصل إلى حل سياسي وإعادة بناء سوريا...ويدعو الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية الجميع وبخاصة الحكومة السورية بوصفها الطرف الأقوى إلى إبداء الحكمة ووقف أعمال القتل والتدمير لتتسنى معالجة جميع القضايا مهما كانت معقدة عن طريق الوسائل السلمية". كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية جميع الأطراف السورية والإقليمية والدولية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان نجاح جهود الأخضر الإبراهيمي. المجلس الوطنى السورى مهمة الإبراهيمى لن تجدي نفعًا من جهته قال منذر ماخوس منسق العلاقات الخارجية بالمجلس الوطنى السورى، إن مهمة المبعوث العربى والأممى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لن تجدي نفعا، وأضاف ماخوس في تصريح لقناة الجزيرة الفضائية أمس السبت "إن مهمة الإبراهيمي لا تحوي على أي جديد، وهي عبارة عن حلقة ضمن سلسلة المبادرات السابقة العربية والأممية التى لم يستجب لها النظام السوري". وأشار إلى أن الإبراهيمى اشترط الحصول على الدعم الدولي الكامل ليقبل بتلك المهمة، وهو أمر لم يحدث على أرض الواقع. يذكر أن الإبراهيمي وصل أول أمس الجمعة إلى دمشق في إطار زيارة تستغرق عدة أيام، لبحث وقف أعمال العنف بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ومن المقرر أن يعقد الإبراهيمي سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين السوريين من أبرزها اجتماعه مع وزير الخارجية وليد المعلم في وقت لاحق اليوم. وترددت أنباء عن لقاء الإبراهيمي الرئيس بشار الأسد، لكن لم يعلن موعد رسمي للاجتماع كما سيعقد أيضا لقاءات مع معارضة الداخل وشخصيات من المجتمع المدني.