التقى مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أمس، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالعاصمة دمشق، في مسعاه من أجل وقف قصير لإطلاق النار بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة التي تسعى للإطاحة به، ودعا الإبراهيمي إلى وقف لإطلاق النار خلال عيد الأضحى الذي يبدأ فجر يوم الجمعة المقبل. كما التقى الإبراهيمي في سوريا أيضا، بعدد من شخصيات المعارضة السورية وممثلي منظمات إنسانية وحقوقية منها اللجنة العربية لحقوق الانسان وهيئة التنسيق الوطنية، فيما يتوقع أن يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم، علما أن مبعوث السلام شدّد لدى وصوله الجمعة إلى دمشق، على أنه سيحاول العمل على وقف القتال في عيد الأضحى خلال محادثاته مع المسؤولين السوريين والمعارضين في الداخل. وكانت واشنطن قد أعلنت دعمها لدعوة لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في سوريا خلال عيد الأضحى الذي يحل الأسبوع المقبل، وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها إن الولاياتالمتحدة تؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية كل الأطراف في سوريا إلى وضع حدّ للعنف خلال عيد الأضحى، وطالبت الخارجية الأمريكية، الحكومة السورية بإيقاف كل العمليات العسكرية ودعت قوات المعارضة الى القيام بالمثل. دمشق تسلم الأممالمتحدة قائمة بأسماء 108 مقاتلين أجانب اعتقلوا في سورية إلى ذلك، سلّم بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الحالي لمجلس الأمن »غيرت روسينتال« قائمة بأسماء 108 أجنبيا اعتقلتهم دمشق للاشتباه بتورطهم في »نشاطات إرهابية«، حيث جاء في الرسالة المرفقة بالقائمة التي تمكن الصحفيون في الأممالمتحدة من الإطلاع عليها، أن القائمة تضم أيضا توضيحات بشأن أسباب اعتقال كل مشتبه به. واقترح الجعفري على الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتماد الرسالة المؤرخة في 18 أكتوبر والقائمة كوثائق رسمية يتم النظر فيها عند بحث البند 105 من جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية وهو مكرس للإجراءات الرامية إلى استئصال الإرهاب الدولي، علما أن معلومات قدمها مجموعة من الخبراء المستقلين مؤخرا في الأممالمتحدة، أشارت إلى أن مقاتلين من 11 دولة يحاربون في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ميدانيا، قالت لجان التنسيق المحلية، إن 40 قتيلا سقطوا أمس برصاص القوات الحكومية في عدة مدن سورية، وأفاد ناشطون بأنه تم العثور على 84 جثة متفحمة معظمهم من النساء والأطفال في محافظة دير الزور، وطالب الناشطون بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن ملابسات المجزرة، مؤكدين أن هناك مجازر عديدة لم يتم الكشف عنها بعد، ويأتي ذلك بعد يوم فقط من مقتل 238 شخصا.