حجم سوق الصناعات الصيدلانية سيرتفع إلى 3,15 مليار في 2013 وأكد التقرير أن السوق الوطني قد عرفت نموا هائلا، حوّلها إلى أحد الأسواق المحورة في المجال الصيدلاني في إفريقيا، غير أنه اعتبر الجزائر من أصعب بيئات النشاط من بين 17 سوق صنفها "مرصد الأعمال الدولي" ضمن ترتيب "مصفوفة بيئة الأعمال في الشرق الأوسط وإفريقيا". وقال التقرير إن التحرير التدريجي للاقتصاد الجزائري، خلال العقود الماضية جعل من البلاد أحد أهم الأسواق الواعدة، مضيفا أن هذا التطور ترافق مع سلسلة من الإجراءات اتخذتها الحكومة لتحسين إدارة الضمان الاجتماعي، وتسهيل إجراءات التعويض. وسلط التقرير الضوء على تعليمة الحكومة الأخيرة التي تحظر استيراد الأدوية المنتجة محليا، في خطوة لتقليص حجم التبعية للأدوية المستوردة، وهو ما قال عنه إنه "أرغم" الشركات الصيدلانية على زيادة حجم إنتاجها من الأدوية محليا. وبمقابل ذلك، فإن عدة شركات أجنبية، لاسيما المتخصصة في إنتاج الأدوية الجنيسة، تقوم بتطوير مستوى اندماجها في السوق الوطني. وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن ترتفع القيمة السوقية في مجال الصناعات الصيدلانية إلى1,26 مليار دولار، خلال عام 2012، مع تسجيل نمو سنوي متوسط يقارب 6 بالمئة. وأضاف أن الأدوية الجنيسة ستمثل الجزء الأكبر من حجم الاستهلاك في السوق. وعلى الرغم من تحسن ظروف عمل الشركات المتعددة الجنسيات، فإن حصصها في السوق ستتآكل، لاسيما تلك المتعلقة بالأدوية صاحبة براءة الاختراع. وذكر التقرير أن عاملي زيادة الوعي الصحي، وكذا التخفيف من مستوى التشريعات، سيرفع من نمو قيمة السوقية للأدوية التي لا تحتاج لوصفة OTC بنسبة 15,13 بالمئة، لتصل إلى قيمة 0,2 مليار دولار خلال 2013. ورغم أن نصيب الفرد من الإنفاق على الرعاية الصحية والأدوية، لا تزال متخلفة عن الكثير من الدول العربية المجاورة، بحسب التقرير، فإن الجزائر ستلعب دورا هاما في تحديث نظام الرعاية الصحية في المنطقة خلال السنوات القادمة. وقال التقرير إن النمو السريع الذي سيحققه القطاع خلال السنوات القادمة، سيعرقله هاجس الأدوية الرخيصة، سواء المحلية أو المستوردة.