قال إن تشريعيات 2012 أكدت استقرار الجزائر سياسيا شهد تجمع أحمد أويحيى رئيس الحكومة السابق ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي، فتورا يختلف عما كان من قبل، بعد خروجه من قصر الحكومة، والانشقاقات التي يعرفها حزب وظهور ما يسمى بالحركة التقويمية التي يقودها الوزير الأسبق يحيى قيدوم، وكما غلب خطاب أحمد أويحيى الطابع الحكومي، حيث تحدث بلغة المسؤول الحكومي عن المشاريع التي أنجزت في البلاد، وكيف ساهم حزبه في سياسة بناء وإعمار البلاد تحدث أحمد أويحيى رئيس التجمع الوطني الديمقراطي في تجمع شعبي نشطه أمس بقصر الثقافة مالك حداد قسنطينة عن الأشواط التي قطعتها الجزائر من أجل استتباب الأمن داخل البلاد منذ لقاء سانت إيجيديو إلى اليوم، مشيرا بقوله أن الفضل يعود إلى المجاهدين الذين وقفوا في وجه الإرهاب الهمجي، قال أحمد أويحيى رئيس التجمع الوطني الديمقراطي أن الجزائر اليوم تعيش استقرارا اقتصاديا وسياسيا، لأنها عاشت ثورات منذ نوفمبر 54 إلى مرحلة المصالحة الوطنية، وقال أويحيى أن الديمقراطية ليست وليدة 2011 أو 2012، بل لها مسارها وتجربتها، وأن الانتخابات التشريعية الأخيرة (ماي 2012) أكدت استقرار الجزائر سياسيا، وبالتالي فهي ليست في حاجة إلى "ربيع عربي". وأوضح أويحيى أن هذه المحطات لا ينبغي نسيانها ونحن اليوم في حاجة إلى الخروج من ثقافة النكران للجميل، والحفاظ على أمن واستقرار البلاد، خاصة وأن الجزائر مستهدفة بهجوم من الخارج اليوم أكثر من ذي قبل، وإذا لم تعزز وحدتها واستقرارها اقتصاديا واجتماعيا فالأمور على حد قوله ستعرف تدهورا في السنوات المقبلة، وأراد أحمد أويحيى بقوله الرد على الأحزاب التي تطالب بالتغيير وفي مقدمتها تكتل الجزائر الخضراء، قال أويحيى: "إن الذين انتظروا ربيعا عربيا في الجزائر أخطأوا في حساباتهم"، قبل أن يتطرق إلى الحديث عما يحدث في الجوار، وندد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي بصمت العالم لما يحدث للشعب الفلسطيني وتقرير مصيره. وحول مشاركته في الانتخابات المحلية أشار أحمد أويحي أن حزبه ثلاثة التزامات كرهان للانتخابات المحلية، وهذه الالتزامات هي الصدق، التضامن والعمل في الأطر القانونية، كما أكد أحمد أويحيى أن التجمع الوطني الديمقراطي يحترم كل الأحزاب القديمة منها والجديدة، ويحترم الديمقراطية، وبالتالي فهو ليس بالحزب المعارض ولا بالمحرض، ولن يخرج عن قوانين الجمهورية والإدارة، مشيرا بالقول أن من يصارع الإدارة هو الخاسر الكبير، لأن برامج المواطن الذي منحه صوته تتعطل ويفقد مصداقيته، ولم يستثن أويحيى الحديث عن إعطاء المنتخب المحلي كامل صلاحياته في تسيير الشؤون المحلية، موضحا بالقول إن القانون اليوم يحمي المنتخب وليس من السهل سحب منه الثقة أو توقيفه أو رفض مداولاته، لكنه بالمقابل أضاف أحمد أويحيى يتحمّل مسؤوليته في توفير النظافة في الأحياء وضمان الأمن للمواطن وهذه الشروط تدخل كما قال ضمن واجبات المير الأولية.