ذكر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، السيد أحمد أويحيى، أمس بتيبازة، أن دولة القانون "تبدأ من البلدية"، حاثا مرشحي حزبه للمحليات القادمة على التحلي بالصدق والتضامن واحترام القانون. ورافع السيد أويحيى في تجمع نشطه بالقاعة متعددة الرياضات للمدينة في إطار الحملة الانتخابية للمحليات القادمة من أجل "بناء دولة القانون" بدءا بانتخاب مجالس بلدية وولائية "تكون قريبة من المواطن وفق مبادئ الصدق والتضامن والقانون". ودعا السيد أويحيى إلى أن تكون العلاقة بين الإدارة والمنتخب والمواطن "علاقة تحالف خدمة للصالح العام". وأوضح أن المواطن "يتخبط في مشاكل مع الإدارة المحلية" من بلدية ومرافق عمومية أخرى تتعلق ب "نوعية الاستقبال" و«وتيرة استخراج الوثائق الإدارية" و«سوء توزيع السكنات" إلى "غيرها من العراقيل التي يواجهها المواطن في حياته اليومية"، مما يعطي "صورة سيئة عن الدولة يجب تغييرها بتغيير تلك الممارسات وجعل المنتخب وفيا للمواطن". وذكر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أن المواطن ليست له مشاكل مع رئيس الجمهورية أو الحكومة وأن المسؤول على المستوى المركزي "يعمل من أجل الصالح العام وهو بحاجة إلى الأخبار الصحيحة فقط من أجل التكفل الدقيق بانشغالات المواطن". وقال أويحيى "إن الأرندي ليس في المعارضة مادام التيار الوطني في السلطة"، مجددا التزام حزبه بعدم الانخراط في "سياسة تحريض الشعب"، مشيرا إلى أن المواطن "بحاجة إلى من يرفع انشغالاته" ومحذرا من "مخططات أعداء الجزائر". في هذا الصدد، نوه "بحكمة وفطنة الجزائري لمخطط زعزعة استقرار البلاد على غرار ما حدث في دول الجوار مؤخرا"، مشيرا إلى أن الجزائر "اجتازت كل المحن السياسية والأمنية والمالية". كما وصف حصيلة الإنجازات خلال الخمسين سنة من الاستقلال ب "الإيجابية" وهذا بفضل "الاستقرار السياسي والأمني والنمو المالي الذي تعرفه البلاد"، معربا -في هذا الخصوص- عن "تفاؤله بمستقبل واعد للبلاد". ودعا السيد أويحيى الشباب إلى "تدعيم استقرار البلاد وعدم الاتكال على الموارد النفطية فقط، بل بالتشمير على السواعد والعمل مع التحلي بقليل من الصبر وسعة الصدر". وفي تجمع شعبي بعين الدفلى، أكد السيد أحمد أويحيى أن الجزائر تمكنت بفضل يقظة ودرجة نضج شعبها من تخطي الربيع العربي بنجاح. وحيا السيد أويحيى الذي نشط تجمعا شعبيا في إطار الحملة الانتخابية لمحليات ال 29 نوفمبر الشعب "الذي لم ينس التضحيات المقدمة خلال العشرية السوداء"، مضيفا أن "هناك من كان يتمنى أن تسير الجزائر على خطى البلدان العربية الأخرى". وقال السيد أويحيى "هذا لا يعني أنه ليست هناك مشاكل في الحياة اليومية للمواطن"، مذكرا ب "الدور المنوط" بالمجالس المنتخبة "من أجل إحصاء هذه المشاكل ومعالجتها". كما أضاف أن الانتخابات المحلية المقبلة "تكتسي أهمية كبيرة" من حيث "الاختيار الأمثل للرجال الذين سيتولون تسيير شؤون البلدية"، مشيرا إلى أنه علاوة على "معايير الكفاءة والنزاهة" فإنه يتعين على المنتخبين الجدد "تحمل مسؤولياتهم واتخاذ القرارات اللازمة في مواجهة الوضعيات المعقدة"، مشيرا إلى أنه "ينبغي أن يحسن هؤلاء المنتخبون شؤون التسيير واستعمال المال العمومي بشكل عقلاني وعدم تبذيره"، داعيا مناضلي حزبه في حال وضع الثقة فيهم من طرف الشعب إلى "الوفاء بالوعود المقدمة أثناء الحملة الانتخابية". وذكر السيد أويحيى -في سياق متصل- أنه يمكن التغلب على التحديات التي تنتظر المنتخبين الجدد شريطة "رد الاعتبار لروح المواطنة واسترجاع الثقة والطمأنينة". من جهة أخرى، ذكر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أن الإنجازات التي تحققت في شتى الميادين بالبلاد "غنية عن كل تعليق" وأنها "توحي بمستقبل أفضل". كما أضاف -في هذا الإطار- "أنه لولا تضييع الجزائر 15 سنة بسبب الأزمة المالية والغليان السياسي والعنف الإرهابي لكان واقع البلاد يأخذ مجرى آخر" في التقدم أكثر، داعيا إلى ضرورة "العمل بجد" وإلى "عدم الاكتفاء بعائدات المحروقات". وذكر السيد أويحيى -من جهة أخرى- بعودة الأمن، مشيرا إلى أن البلاد "تتقدم على أصعدة مختلفة مع تسجيلها استقرارا سياسيا، مشيرا إلى أن تقديم قرض مالي لصندوق النقد الدولي "دليل على أنها (البلاد) تتمتع بصحة جيدة".