أوامر للجيش الإسرائيلي بتكثيف الهجمات والاغتيالات في غزة القسام تدمر بارجة حربية إسرائيلية أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس الأحد في اليوم الخامس من العدوان الهمجي على غزة، أوامر للقوات الإسرائيلية بتكثيف الغارات الجوية ضد قطاع غزة والتي تشمل اغتيالات لنشطاء في الفصائل الفلسطينية المسلحة. وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي،أمس بحسب ما نقلته وكالة رويترز، أن غانتس أجرى مداولات في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب وأصدر في ختامها أوامر لقوات الجيش بتكثيف الهجمات ضد القطاع التي تشمل غارات جوية وقصف من زوارق حربية إسرائيلية واغتيالات بحق نشطاء. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس أن "الجيش الإسرائيلي جاهز لشن عملية عسكرية برية وإسرائيل لن تتردد بشنها إذا دعت الحاجة إلى ذلك". وهدد بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمليات وتوجيه الضربات وحتى زيادة قوة العملية العسكرية، وتنفيذ كل ما هو مطلوب من أجل ضمان تحقيق أهداف العملية". وتطرق باراك إلى تهدئة محتملة بوساطة مصر وتركيا وفي ظل ضغوط أميركية وأوروبية على إسرائيل بالامتناع عن شن عملية عسكرية برية في ضد القطاع. وقال "صحيح أننا لسنا ضد إمكانية أن تتوقف حماس بطريقة ما عن إطلاق صواريخ وسنضطر إلى دراسة طريقنا والتأكد من أن العملية العسكرية تحقق أهدافها". من جهتها، اشترطت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس" رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل والحصول على ضمانات من المجتمع الدولي بوقف الكيان الإسرائيلي لاغتيالات القيادات الفلسطينية، مقابل وقف إطلاق القذائف الصاروخية على المستوطنات الإسرائيلية. وذكر راديو "صوت الاقصى"، صباح أمس، بأن ذلك جاء خلال لقاء مطول عقده وفد من حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة مع وفد مصري برئاسة رأفت شحاتة رئيس جهاز المخابرات المصرية في القاهرة الليلة الماضية. وأشار ذات المصدر إلى أن وفد حماس اشترط لوقف إطلاق الصواريخ على الكيان الإسرائيلي، أن يرفع هذا الكيان الحصار بشكل كامل عن غزة وأن يوقف عمليات اغتيال القيادات واستهداف الفلسطينيين، إضافة إلى فتح المعابر المؤدية للقطاع بشكل كامل". وقالت المصادر إن وفد حماس طلب ضمانات من المجتمع الدولي بالتزام الكيان بهذه الشروط، فيما قال الجانب المصري إنه سيرفع مطالب حماس إلى اسرائيل. وطلب وفد حماس بحسب المصادر من الجانب المصري فتح معبر رفح بشكل كامل لحركة البضائع والأفراد. و في خضم عمليات القصف التي شهدها اليوم الخامس من العدوان و التي سقط فيها العديد من الشهداء إضافة إلى عشرات الجرحى بنهم أطفال و نساء، تعرض ميناء غزة البحري الواقع جنوب القطاع، إلى قصف أدى إلى تدميره. وقالت مصادر فلسطينية إن "سلاح الجو استهدف البوابة الخارجية للميناء وغرفتين للحراسة الأمنية بصاروخين ما أدى إلى تدميرهما بالكامل. يذكر ان ميناء غزة موقف عن العمل بعد فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من خمس سنوات.و أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، أن خمسة ملايين إسرائيلي "باتوا في مرمى النار" بعد استهدافها مدينة تل أبيب بقذائف صاروخية. وقال المتحدث باسم الكتائب المكنى (أبو عبيدة) في كلمة تلفزيونية بثتها قناة (الأقصى) التابعة لحركة حماس في غزة وهو ملثم، إن الكتائب نفذت أكثر من 900 هجمة صاروخية.وأشار أبو عبيدة إلى أنه لأول مرة في تاريخ الصراع مع إسرائيل وصلت صواريخ القسام إلى مدينتي تل أبيب والقدس "فأصبح 5 مليون صهيوني في دائرة النار". كما أعلنت كتائب القسام أمس، أنها استهدفت بارجة إسرائيلية في عرض بحر غزة، وذلك للمرة الثانية من بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع.وسبق أن أعلنت القسام عن استهداف بارجة إسرائيلية الخميس الماضي غير أن مصادر إسرائيلية نفت ذلك.كما أعلنت القسام عن إطلاق صاروخ من نوع (م 75) باتجاه مدينة تل أبيب وإطلاق تسعة صواريخ من طراز (جراد) روسي الصنع على مدينة المجدل الإسرائيلية. وأصيب أربعة إسرائيليين، جراء سقوط صاروخ فلسطيني في مدينة أوفاكيم . وهذه هي المرة الرابعة التي تعلن فيها القسام إطلاق صواريخ محلية الصنع على مدينة تل أبيب المركز التجاري الأبرز لإسرائيل والتي تبعد نحو 75 كلم عن قطاع غزة.و بحسب سفيرة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، ليلى شهيد، فإن العدوان الإسرئيلي على قطاع غزة هو من أجل تحقيق المصالح الانتخابية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأشارت مندوبة فلسطين في تصريحات إلى وسائل الإعلام البلجيكية، إلى أن الأسرة الدولية - بما في ذلك الاتحاد الأوروبي- تتحمل مسؤولية الأوضاع المأساوية للمواطنين في غزة، لأن ما يحدث الآن هو تكرار لما سبق وأن عاشه سكان القطاع منذ أربعة أعوام فقط، واصفة ما يجري حاليا بالحرب المعلنة ضد المدنيين في القطاع. وأضافت أن نتنياهو قد حاول إقناع الرئيس أوباما بالذهاب إلى الحرب ضد إيران، ولما فشل اختار الذهاب إلى الحرب ضد العدو الأضعف والأقل عتادا على الصعيد العسكري والمتمثل في السكان المدنيين في غزة. وقالت لا يمكن لأحد أن يدعي أن حركة حماس تستطيع من خلال بعض القذائف التي تنتجها في ورش عمل محلية متواضعة الوقوف في وجه جيش قوي ونووي كالجيش الإسرائيلي، متوقعة ارتكاب مجزرة جديدة ضد الشعب الفلسطيني. و أمام المجازر الوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، وجهت منظمة الصحة العالمية، نداء لجمع 10 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات من الأدوية و الإمدادات خلال الشهور الثلاثة القادمة لمعالجة الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وأكدت المنظمة الصحة أن مستشفيات غزة تعج بالمصابين نتيجة للقصف الإسرائيلي وتواجه نقصا شديدا في العقاقير والإمدادات الطبية، مشيرة إلى أن إمدادات وزارة الصحة في غزة من العقاقير التي تستخدم في إنقاذ الحياة والأدوات التي تستخدم مرة واحدة نفدت تماما.