الحي القصديري "حوش القازوز" ببلدية بئر توتة لا يزال سكان الحي القصدري بحوش القازوز ببلدية بئر توتة يعيشون معاناة لم يكبحها المسؤولون، حيث يقطنون في ثكنات هشة مهددة بالسقوط تعاني من تفشي التصدعات و التشققات مغطاة بالترنيت الممتلىء بالأثقب التي تسمح بتسرب المياه التي تتحول في فصل الصيف إلى فرن ساخن يكاد أن يشويهم، وفي الشتاء إلى ثلاجة تكاد أن تجمدهم، تنعدم بها أدنى ضروريات العيش الكريم تليق لرعي الحيوانات لا للبشر، حاول قاطنوها الاستنجاد بالمسؤولين الذين ظلوا يلقون عليهم وعودا مزورة عايشتهم في بحر الخيال والاوهام. سكناتهم هشة مثيرة للقلق والخوف يقطنون غرفا سوداء كسرت حاجز الخجل والحرمة بين الآباء والأبناء وحتى الأقارب لا تتسع لعدد الأفراد القاطنين بها ينامون وهم متخوفون من أسقفها الهشة الممتلئة بالأثقب التي تسمح بتسرب المياه عند تهاطل الأمطار، وتزيد من الرطوبة وتفشي الأمراض المزمنة وحتى أمراض الحساسية خاصة أنها عرفت شتاء ماضيا باردا كاد أن يجمدهم وصيفا ساخنا كاد أن يشويهم بالرغم من إيداعهم ملفات سكنية تمنح لهم الحق في الإيواء في سكنات لائقة بهم بعيدا عن الجحور التي ينامون بها، فلم يتلقوا سوى وعود مزورة دامت سنوات عدة. مياه معدومة .. وخيوط كهربائية متدلية أعرب سكان الحي في حديث أجروه مع جريدة "الأمة العربية" عن استيائهم الشديد من غياب المياه التي جعلتهم يضطرون لبعث ابنائهم إلى الأحياء المجاورة سيرا على الأقدام لاقتنائها في دلاء مما أرهقتهم وجعلتهم يعيشون تعفنا وعطشا جراء غيابها الطويل، كما باتت خيوطهم الكهربائية المتدلية خطرا يهدد حياتهم من خلال تمريره فوق السطوح الآتين بها من الجيران الذين يشاركونهم عدادهم الكهربائي ويتقاسمون معهم تسديد فاتورته،كما أدت الانقطاعات الكهربائة المستمرة التي شهدتها العاصمة في الآونة الأخيرة إلى اتلاف العديد من الأجهزة الكهربائية. نفاياتهم حولته إلى مفرغة عمومية حول الرمي العشوائي لنفايات وقمامات الحي إلى مفرغة أوبالأحرى إلى مزبلة عمومية تلقى فيها جميع النفايات التي تجدها متراكمة هنا وهناك أمام الأبواب وفي الطريق، ساعدت على استقطاب القطط والحشرات السامة كالناموس والذباب وحتى الكلاب وعكرت الجوبروائحها الكريهة هذا من جهة ومن جهة أخرى يعانون اهتراء مسالكهم المتبنية للحفر والمفشية للأوحال عند تساقط الأمطار وللغبار عند هبوب الرياح المعرقلة لسير المارة الذين باتوا يتفادون المرور لبعض المسالك، ومع ذلك لا يزالون يناشدون الجهات المحلية المختصة بضرورة تدخلها من اجل انتشالهم في اقرب وقت من الجحيم الذين يعيشونه الذي دام سنوات عدة وازاحت الخوف الرهيب من صدورهم من انهيارها على رؤوسهم .