طالب سكان أحواش بلدية الرويبة، على رأسها حوش الصواشات، من السلطات المحلية التعجيل في ترحيلهم وانتشالهم من الظروف الصعبة التي يعيشونها، وسط بيوت قصديرية لا تحتوي على أدنى شروط الحياة، ناهيك عن حرمانهم من استخراج بطاقة الإقامة، من أجل الحصول على بطاقة الناخب. أعرب سكان حوش الصواشات في حديثهم ل''المساء''، عن عدم رضاهم عن تأخر ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة (لاسيما وأن ظروفهم الصعبة التي يعيشونها منذ أكثر من 20 سنة، باتت تؤرق حياتهم اليومية، في ظل النقائص المسجلة، خاصة منها؛ انتشار النفايات والروائح الكريهة، بسبب عزوف عمال البلدية عن رفع النفايات بالمنطقة، الأمر الذي حول المحيط إلى شبه مفرغة عمومية، مؤكدين أنهم يضطرون إلى جمع كل النفايات كل يوم جمعة، وحرقها، من أجل التخفيف من انتشار الروائح الكريهة وتجمع الحشرات الضارة. ويضيف محدثونا، أنهم ينتظرون شاحنات الترحيل إلى سكنات لائقة، تعيد لهم احترامهم، منذ سنوات، إلا أنه لم يتم إدراجهم إلى غاية كتابة هذه الأسطر، رغم الشكاوى التي يرفعونها للجهات الوصية والاحصاءات الأخيرة التي قامت بها، إلا أن ذلك لم يعجل من ترحيلهم، حيث لازالوا يقطنون وسط بيوت قصديرية لاتحتوي على قنوات صرف المياه، لا غاز المدينة، ولا حتى كهرباء، إذ تتحول تلك المساكن إلى مسابح في فصل الشتاء، بسبب تسربات مياه الأمطار عبر تشققات الأسقف والجدران، حيث يحرمون من النوم في ليالي الشتاء، كسائر المواطنين، كما زادت درجة الرطوبة من صعوبة الوضع، حيث أصيب عدد كبير من سكان الحي بأمراض خطيرة؛ على رأسها الربو. وفي نفس السياق، أشار ممثلو حوش الصواشات إلى قضية منعهم من استخراج شهادة الإقامة، مستغربين هذه الوضعية العالقة، خاصة وأنهم بحاجة ماسة لهذه الشهادة من أجل استخراج بطاقة الناخب، إلا أن هذا القرار زاد من تأزم الوضع، وجعلهم يكررون مطالبهم لمصالح دائرة الرويبة الإدارية، من أجل السماح لهم باستخراج شهادة الإقامة، لاسيما وأنهم يقيمون بهذا الحي منذ أكثر من 20 سنة. حوشا قاسطو وزاروي ينتظران الكهرباء وتفيد المعلومات أن عدد عائلات حوش قاسطو وزاوي، بلغ 500 عائلة تعيش وسط شاليهات قديمة وبيوت قصديرية لم تعد صالحة للاستعمال، بسبب اهترائها وقدمها، في انتظار اِلتفاتة السلطات المحلية، لإدراجها في قائمة المرحلين إلى سكنات اجتماعية لائقة، كسائر سكان الأحياء القصديرية ببلديات العاصمة. ويقول قاطنو حوش قاسطو؛ إنهم اضطروا إلى ربط مساكنهم عشوائيا بخيوط الكهرباء، من أجل تحسين ظروف معيشتهم وتسهيل عملية استعمال هذه المادة، إلا أن هذه العملية عجلت بانفجار المولد الكهربائي، بسبب ارتفاع قوة الضغط وعدم قدرته على تحمل الاستعمال الكبير للكهرباء، الأمر الذي زاد من متاعب سكان أصحاب الأحياء المجاورة المتضررين من سرقة خيوط الكهرباء، حيث أقدموا على قطعها من أعمدة الكهرباء، لمنع سكان البيوت الفوضوية من الاستفادة من الكهرباء، ليعود سكان حوش قاسطو إلى العيش تحت أضواء الشموع، وأكد المعنيون بالأمر، أنهم راسلوا الوالي المنتدب لدائرة الرويبة، من أجل الاتصال بمؤسسة سونلغاز، وتنظيم عملية الاستفادة من الكهرباء، حتى يحين موعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة. إضافة إلى مشكل الكهرباء الذي يشترك فيه سكان حوش قاسطو وزاروي، فإن تهيئة الطرقات وتوفير وسائل النقل المدرسي، هي أيضا مطالب حوش زاروي ببلدية الرويبة، حيث يضطر السكان للنهوض باكرا من أجل مرافقة أبنائهم إلى مدارسهم والاطمئنان عليهم، في ظل انتشار ظاهرة سرقة الأطفال وارتفاع نسبة حوادث المرور، مطالبين بذلك تدخل السلطات المعنية من أجل وضع حد لهذا الوضع. من جهته، أكد رئيس بلدية الرويبة، السيد مرزاق لكروز، في اتصال هاتفي، أنه قام في العديد من المرات بمراسلة الجهات الوصية، وعلى رأسها الوالي المنتدب ومؤسسة سونلغاز، لتسوية وضعيتهم وتسهيل عملية الاستفادة من الكهرباء، مشيرا إلى أن أمر ترحيلهم ليس من صلاحيته، باعتبار أن ذلك يعود إلى المسؤولين بولاية الجزائر.