قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة حكما بالسجن 10 سنوات نافذة في حق ثلاث رعايا ماليين نصبوا واحتالوا باستعمال الشعوذة على امرأة من الجزائر العاصمة. القضية تعود عندما أوقفت مؤخرا عناصر الضبطية القضائية بالخرايسية ثلاثة أشخاص من جنسية مالية ويتعلق الأمر ب "ب.ن.د" و"س.أ" و"ك.ب" تتراوح أعمارهم ما بين 35 إلى 45 سنة نصبوا واحتالوا عن طريق الشعوذة على امرأة تعمل كتاجرة أين تعرفت هذه الأخيرة منذ شهرين على امرأة أجنبية بإحدى الحمامات بنواحي القبة. وأثناء حديثهما، أخبرتها أن زوجها المتوفي لديه مبالغ مالية برصيد بنكي بفرنسا تتجاوز 18 مليار سنتيم، وبعد ذلك عرّفتها على شخص ذي بشرة سوداء من دالي إبراهيم الذي سلمها رسالة صغيرة وطلب منها وضعها تحت الوسادة وإعادتها له في اليوم التالي، حيث أخذته إلى بيتها بالخرايسية حيث جلب معه صندوقا خشبيا صغيرا مغلقا وأعلمها أن المال الموجود بداخله يساوي المال الموجود بحسابها البنكي، وإشترط عليها عدم لمسه قبل أن تضع فيه الزكاة وطلب منها مبلغ 22.000 ألف أورو على شطرين، وبعد أيام عاد إلى منزلها وسلمته مبلغ 90 مليون سنتيم وطلب منها عدم فتح الصندوق إلا بعد ثلاثة أيام أين سيحضر ويقوم بنحر كبش أمام الصندوق. ومنذ ذلك اليوم لم يظهر إلى أن اتصل بها شقيقه وأخبرها أنه متواجد بالسينغال وطلب منها أن ترسل له مبلغ 1000 أورو ثمن تذكرة الطائرة، أين سلمته المبلغ وطلب منها أن تفتح الصندوق، فوجدت بداخله مبلغا ماليا بالعملة الصعبة مزور يحتوي على 260 ورقة أورو، حينها علمت أنها وقعت ضحية نصب واحتيال، وبإبلاغها لرجال الأمن الذين قاموا بتمديد الإختصاص بدالي إبراهيم ورصد كمين للمتهم الأول الذي وجد داخل سيارته رفقة الضحية وبحوزته مبلغ مالي بالعملة الصعبة والدينار الجزائري ووثائقه الشخصية فيما تم توقيف شريكه المتورط الثاني وبحوزته مبلغ 290 أورو واللذان أكدا أنهما كان مجرد وسيط للمتورط الثالث المتواجد حاليا بدولة المالي والذي لا يزال مبحوثا عنه من قبل ذات المصالح.