تورط سمسار في الذهب ينحدر من بلدية "برج الكيفان" في جرم النصب والاحتيال في حق ثلاثة من أصدقائه ، حيث قام بسلبهم مبالغ مالية مقابل صفقة المتاجرة في الذهب مع أحد الرعايا السودانيين ، حيث مثل أمام الغرفة الجزائية بمحكمة الجنح بالحراش لمواجهة الجرم المنسوب إليه ، وفي هذا المقام التمس ممثل الحق العام عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة 100 ألف دينار جزائري . استنادا لما جاء في جلسة المحاكمة فان تفاصيل القضية تعود للأشهر القليلة الماضية عندما عرض المتهم على أصدقائه مشاركته في إحدى الصفقات المتمثلة في إحضار الذهب من احد السودانين المدعو" زكريا" وحينها طلب من كل واحد منهم منحه مبلغ مالي الذي يملكه حيث سلمه الضحية الأول "ع.س" مبلغ 40 مليون والدي كان تحصل عليه من"لونساج" بينما أعطاه الثاني "ش.ع" مبلغ 100 مليون الضحية الثالث "ع.ح" سلمه مبلغ 50 مليون. كما انه اتصل بالضحايا وطلب منهم إحضار المبالغ المالية إلى منزله المتواجد ببرج الكيفان وصل الضحايا إلى عين المكان وقاموا بتسليمه المبالغ المالية على أساس أنهم سيقومون بصفقة معه للمتاجرة في معدن الذهب. وحينها طلب المتهم من أصدقائه انتظاره لغاية عودته من محطة خروبة لأنه سيذهب لإحضار الرعية الذي بحوزته الذهب وبعودة المتهم للمنزل طلب منهم الانتظار خارج المنزل لان الرعية السوداني متعب من سفره ويود أخد قسط من الراحة. طال انتظار الضحايا خارج المنزل أين قرروا الاتصال بصديقهم الذي وجدوا هاتفه مغلق و حين دخولهم المنزل للاستفسار عن الأمر وجدوا المتهم مغمى عليه وأمامه بعض الأغراض تستعمل في الشعوذة من قماش احمر مدون عليه اسمه واسم أمه . ياقوت وغيرها قاموا بعدها بالتوجه إلى مصالح الدرك الوطني الذي قامت بتفتيش المنزل أين تم العثور على صندوق حديدي وجد بداخله 23 حزمة ورق اسود مهيأة للتزوير إلى العملة الصعبة و350 ورقة سوداء مستطيلة الشكل على شكل ورقة نقدية وطنية كما تم العثور على مهراز خشبي به فحم وصحن مكسر عليه أثار البخور وقارورة مملوءة بمحلول تغيير الذهب موضوعة داخل ثلاجة المنزل. تم بعدها توقيف المتهم الذي ك وجد مغمى عليه وبعد استيقاظه تم استنطاقه وإحالته على وكيل الجمهورية. وأثناء محاكمته بمحكمة الحراش اخبر القاضي انه هو الأخر تم النصب عليه من طرف الرعية السوداني أين صرح انه سلمه مبلغ 900 مليون سنتيم غير المبالغ التي أخدها من أصدقائه كما صرح أن السوداني الذي اختفى عن الوجود بعدما أخذ المبالغ كلها ، و التي قدرت بمليار و200 مليون سنتيم. لم يعد له اثر من ذلك اليوم أين أخبر هيئة المحكمة أنه بريء من التهمة المنسوبة إليه. شهرزاد.م