"نجاد" يسحق أقرب منافسيه " موسوي" بفارق كبير أظهرت نتائج رسمية أمس، أن الرئيس الإيراني المنتهية صلاحيته محمود أحمدي نجاد، حقق نجاحا يتعذر تغييره في انتخابات الرئاسة التي جرت في إيران أول أمس حيث اعتبر مسؤول إيراني كبير، أن أحمدي نجاد فاز بولاية ثانية في الانتخابات بحصوله على أكثر من 50% من الأصوات. و من جانبها ذكرت اللجنة الانتخابية في وزارة الداخلية الإيرانية، أن نجاد يتصدر الانتخابات الرئاسية ب 69بالمائة من الأصوات بعد فرز 19بالمائة من صناديق الاقتراع. وقد تضاربت نتائج الانتخابات الإيرانية، حيث أنه في الوقت الذي أعلن فيه المرشح مير حسين موسوي فوزه بالانتخابات الإيرانية، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا" فوز أحمدي نجاد ب 75 بالمائة من الأصوات، في تضارب واضح ووسط مخاوف من تدخلات تؤثر على سير العملية الانتخابية. إذ أعلن مرشح الرئاسة الإيرانية مير موسوي في وقت سابق فوزه في الانتخابات الرئاسية بحصوله على 65 بالمائة من الأصوات. ملمحا في مؤتمر صحفي ، إلى خروج المواطنين إلى الشارع في حال تم التلاعب بالنتائج حسب ما جاء في سياق حديثه. و اتسمت هذه الانتخابات بالمنافسة الشديدة بين أربعة مرشحين، لتبوء كرسي الرئاسة لمدة أربع سنوات مقبلة، أبرزهم الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد و رئيس الوزراء السابق الإصلاحي المعتدل مير حسن موسوي. وقد تم تمديد فترة التصويت للانتخابات الرئاسية في إيران ، ثلاث ساعات بعد أن كان مقرر إقفالها في الساعة السابعة من مساء أمس، وذلك بسبب الإقبال الهائل للإيرانيين على مراكز الاقتراع. و قد أثارت الحملة الانتخابية الساخنة في إيران، اهتماما قويا في شتى أنحاء العالم خاصة في الولاياتالمتحدة و إسرائيل، حول صناع السياسة في الجمهورية الإسلامية بعد الانتخابات وما سينجر عنه من تغير في موقف طهران. لا سيما في ما يخص ملفها النووي الذي أضحى هاجسا يقلق الغرب و إسرائيل ، هذه الأخيرة التي هددت بنسف المواقع النووية في إيران و هو الأمر الذي قوبل بالرفض من جانب إدارة باراك أوباما، الذي انتهج سياسة جديدة مع الجمهورية الإسلامية مغايرة لتلك التي كانت في عهد سلفه جورج بوش .