كشفت النتائج شبه النهائية لعملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية العاشرة في إيران عن تقدُّم محمود أحمدي نجاد على منافسيه وحصوله على نسبة 64في المائة من مجموع 29مليون صوت، فيما احتجّ رئيس الحكومة السابق والمرشح الأبرز في انتخابات الرئاسة الإيرانية مير حسين موسوي على ما اعتبره ''مخالفات واضحة في الانتخابات''. وأعلن رئيس لجنة الانتخابات في إيران كامران دانشجو حصول محمود أحمدي نجاد على ما يقرب من 18مليون صوت من بين28 مليونًا و909 آلاف و689 صوتًا تَمّ فرزها حتى الساعة السادسة و25 دقيقة من صباح أمس السبت، مشيرًا إلى أنه تَمّ فرز أصوات الناخبين في 63 ألفًا و59 صندوقًا. وأكّد أنّ محمود أحمدي نجاد حصل على 81 مليونًا و787 ألفًا و766 صوتًا أي ما نسبته 89،46 في المائة من مجموع هذه الأصوات. بينما حصل موسوي على 9 ملايين و996 ألفًا و 98صوتًا أي ما نسبته 6،23 في المائة، في حين حصل محسن رضائي على 495 ألفًا و468 صوتًا أي ما نسبته 50،2 في المائة ومهدي كروبي على 257ألفًا و16 صوتًا، أي ما نسبته 88،0 في المائة من مجموع الأصوات التي تَمّ فرزها. من جانبه أوضح موسوي في تصريح له أمس السبت ''أنه لن يستسلم للاستعراض الخطير الذي حدث في الانتخابات الرئاسية'' التي جرت أول أمس الجمعة، مؤكدًا حدوث مخالفات من بينها نقص بطاقات الاقتراع. وقال: ''أنا الفائز المؤكد في هذه الانتخابات الرئاسية''. وفرّقَت الشرطة الإيرانية مئات المؤيدين لموسوي حيث كانوا يحتجون على النتائج التي أظهرت أن الرئيس نجاد حقّق فوزًا ساحقًا. وتجمع المتظاهرون أمام مكتب حملة موسوي في وسط العاصمة طهران وردّدوا شعارات قبل وصول الشرطة وتفريقهم. إلى ذلك، اعتبر المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني علي أكبر جوان فكر، أنّ المشاركة غير المسبوقة للناخبين تظهر دعم الإيرانيين وثقتهم في نظام إيران. وأضاف جوان فكر: ''إنّ المشاركة والتصويت لأحمدي نجاد تظهران أيضًا الدعم الحازم لطريقة إدارة الحكومة سياستها، معتبرًا أنّ فوز نجاد يعزّز التصدي للفساد والإثراء غير المشروع''، معربًا عن أمله في أن يتيح الوضع الجديد إجراء عملية تطهير جدية وفورية داخل المؤسسات. من جهة أخرى استهلت صحيفة ''معاريف'' الصهيونية افتتاحيتها أول أمس الجمعة بقولها: ''تل أبيب تعطي صوتها لأحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الإيرانية''، وذلك بمناسبة إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران، والتي يتنافس فيها أربعة مرشحين، على رأسهم الرئيس الحالي ''نجاد''. وقال ''جاكي حوجي'' كبير المحللين السياسيين بالصحيفة الصهيونية:ئإن تل أبيب تفضل إعادة انتخاب ''نجاد'' رئيساً لإيران، رغم ما وصفه بعدائه وكراهيته الشديدة ل''إسرائيل'' وأنه يعتبر أكبر محرض ضدها، ومنكراً للمحرقة النازية ضد اليهود، لكنه في النهاية يخدم المصالح الصهيونية.