أدلَى أكثر من 5 ملايين إيراني بأصواتهم خلال 4 ساعات من انطلاق عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أعلن وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي، وهو مؤشر يدعم التوقعات بارتفاع نسبة المشاركة في العملية الانتخابية، الأمر الذي يدعم حظوظ موسوي، بحسب ما قال المحلل السياسي حسن فحص، وفقًا ل"العربية.نت". وقد أدلى كل من الرئيس الحالي أحمدي نجاد ومنافسه الأقوى مير حسين موسوي بصوتيهما في الانتخابات في مراكز انتخابية بطهران. كما أدلى المرشد الأعلى للنظام الإيراني آية الله علي خامنئي بصوته في أحد صناديق الاقتراع بحضور عدد من المراسلين والصحفيين المحليين والأجانب في العاصمة طهران. ودعا خامنئي الإيرانيين إلى "الالتزام بوعيهم وهدوئهم وصحوتهم" محذّرًا إياهم من "الإصغاء إلى الشائعات التي أطلقت مؤخّرًا"، وألاّ يبالوا بها، في إشارة منه إلى ما تردد من احتمال حدوث تلاعب بالأصوات لصالح الرئيس الإيراني أحمدي نجاد. وشهدت العملية الانتخابية في كبرى المدن الإيرانية حضورًا مكثفًا للمقترعين، الأمر الذي يدل على مشاركة واسعة تفوق الانتخابات السابقة التي نظّمَت بعد فشل الحركة الإصلاحية وكان الحضور الجماهيري فيها منخفظًا نسبيًا، والذي تم تفسيره حينها بإحباط الشارع الإيراني آنذاك. وهي انتخابات أوصلت الرئيس الحالي أحمدي نجاد إلى الحكم لمدة 4 سنوات في ولاية تنتهي خلال أيام. وفي ذات السياق أكّد كمران دانيشجو المسؤول المكلف بالانتخابات الرئاسية في وزارة الداخلية الإيرانية وجود إقبال كبير على صناديق الاقتراع منذ افتتاحها صباح أمس الجمعة. وقال دانيشجو رئيس اللجنة الانتخابية في الوزارة لدى زيارته أحد مراكز التصويت بوسط طهران "هناك الكثير من الناخبين منذ بدء التصويت وتفيد التقارير الواردة من المحافظات بالشيء نفسه". وكان هذا المسؤول توقّع مشاركة قياسية في الانتخابات التي يتنافس فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بشكل خاص مع رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي. وتعتبر نسبة المشاركة عاملاً أساسيًا قد يسمح لموسوي بحمل أحمدي نجاد إلى خوض دورة ثانية وحتى تحقيق الفوز في الدورة الأولى. وكانت نسبة المشاركة اقتربت من 60% في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في العام 2005 حيث هزم أحمدي نجاد الذي كان مغمورًا بوجه العموم في تلك الآونة، الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني مما أحدث مفاجأة. من جهة ثانية كشفت نتائج استطلاع مستقل للرأي عن احتمالات فوز رئيس الوزراء الإيراني الأسبق مير حسين موسوي الّذي يتمتع بدعم الإصلاحيين في الانتخابات خلال المرحلة الأولى بحصوله على 54 بالمائة من الأصوات. ونقل موقع أمروز عن استطلاع الرأي الذي نشرت نتائجه مؤخرًا أن مير حسين موسوي سيفوز في الانتخابات الرئاسية الّتي أجريت أمس وسيهزم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.