انفجار قنوات الصرف الصحي يهدد بكارثة إيكولوجية وأفاد سكان المنطقة أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هده الأمور على مستوى الطريق المذكور، أضفى إلى ذلك أن البلدية تستغرق شهورا للقيام بعملية التطهير، و غير بعيد عن قنوات الصرف التي انفجرت و التي تواصل تدفقه لأكثر من شهرين، تحولت المنطقة التي كانت نعت بالخضراء على طول السنة إلى منطقة صفراء قاحلة بعدها ذبلت و ماتت النباتات المحاذية للطريق جراء سموم القذارة، ناهيك على أن بعض الفلاحين انتهزوا الفرصة لشقي المزروعات بمياه الصرف و أما المارة فيجدون صعوبات كبيرة في المرور عبر الطريق، و أنه حين يكون الطقس حاراً يؤدي الأمر إلى انتشار الروائح الكريهة التي تخنق الأنفاس، إلى جانب أن بعض النسوة تغوص أرجلهن في المياه القذرة، و يزداد الوضع تعقيداً مع أصحاب حافلات النقل التي تجد معاناة في قطع الطريق، و غاليا ما تكون نتيجة ذلك التنديد بمصالح البلدية. و أضاف أحد السكان أن الوضع متشابه على مستوى أحياء القرية التي امتلأت بالنقاط السوداء و الروائح الكريهة، حيث أضحت "العين البيضاء" تتدهور يوما بعد يوم، ناهيك عن الفضلات و القاذورات التي تملأ المكان. وصرح السكان أن القرية ومنذ سنوات خلت لم تعد تحضى بإهتمام المسؤولين كونها منطقة نائية قلما تحضى بزيارة مسؤول أو وزير، الأمر الذي أضحى يهدد بوقوع كارثة ايكولوجية ستكون مبعثا لانتشار الأوبئة الفتاكة في حالة ما إذا لم تتدخل الوصاية.