أحيت جمعية الكلمة مؤخرا الذكرى التاسعة لوفاة أحد أعلام الترجمة وروادها القصصين 'أبوالعيد دودو'، من خلال ندوة تكريمية حضرها جمع من محبيه وتلاميذته، الذين أجمعوا بدورهم على أن المرحوم قد ساهم بمنتوجه المعرفي والجمالي في إثراء العربية، حيث نقل إليها عددا من روائع المكتبة الألمانية، في وقت كان بوسعه أن يهاجر إلى لغة أخرى ليغترب عن وطنه فكرا ولسانا. أكد الدكتور أحمد حمدي، أن أثار أبوالعيد دودو تتجاوز الستين فضلا عن مقالاته وأشعاره غير المنشورة ومحاضراته التي تمثل بعدا أساسيا في الذات الجماعية للأمة، مضيفا أن قصصه تعبر عن قدرته الفائقة في تحليل السلوكيات وأنماط بعض الشخصيات من المجتمع. من جهته، قال 'أمين الزاوي' أن أبوالعيد دودويعد إضافة للمكتبة العربية الألمانية على حد سواء، داعيا لضرورة اخراج مؤلفاته للنور لاسيما تلك التي لم تطبع، مع إعادة بعث أعماله القديمة من جديد خاصة وأنها لم توزع للقارئ العربي.