لا يزال سكان حي الحرقة ببلدية برج البحري يشتكون فرض التهميش عليهم من قبل المسؤولين غير المبالين بوضعهم رغم توجههم المستمر إلى مقراتهم التي تكاد أبوابها شبه مغلقة، فلم يتلقوا منهم سوى وعود لا حقيقة منها لامتصاص قلقهم الذي أبقاهم يصارعون انعدام المشاريع التنموية الساهرة على كبح جميع المشاكل والنقائص التي تعوق تنميتهم. وفي حديث أجرته "الأمة العربية" مع أحد السكان القاطنين بالحي أين أبدى أحدهم عن استيائه الشديد من الوضعية المتدنية التي آلت اليها طرقهم المهترئة التي لا تليق الا لسير الحيوانات والتي تكاد معدومة المعالم، باعتبار أنها لم تعرف أية تهيئة ولا تزفيت منذ زمن، أين سرعان ما تتحول إثر تساقط الأمطار إلى مستنقعات مائية يحوم فوقها الناموس والذباب وكما أنها تساعد على افشاء الأوحال وركم الطين التي لا تجف لأسابيع عدة، مما تعرقل سير السيارات المارة التي لا يمكنها المرور دون الغوص في طبقاتها حتى منهم من بات يتجنبها. كذلك اشتكوا نقص الخدمات الصحية الشاغلة على إشفاء المرض وكبح تنقلهم المستمر إلى العيادات المجاورة خاصة أنها حقيقة من دفعت به للعلاح بمستشفى عين طاية. ومن جهة أخرى أعربوا عن تذمرهم الشديد من الاقتناء المستمر للمياه والاستعانة الكثيفة بالصهاريج المتنقلة عبر أرقامها الهاتفية جراء الجفاف الذي مس حنفياتها التي تأتي لساعة وتغيب لأيام عدة ومن جهة أخرى أعربوا عن تذمرهم الشديد من تجاهل المسؤولين لهم الذي أبقاهم يصارعون تعدد القائص المفروض تسويته ومع ذلك لا يزالون يستغيثون لتدخلات المير الجديد الذي قد يضع حدا لها .