في ظل الوعود الملقاة في الحملات الانتخابية لم ينعم سكان حي المرجة 2 ببلدية رويبة إلى غاية اليوم لمشاريع تنموية تكبح التهميش والعزلة اللتان فرضتا عليهم من قبل المسؤولين الذين هولوا حياتهم بتعدد المشاكل والنقائص المتنامية إلى حد غير معقول، رغم توجههم المستمر إلى مقرات الجهات المسؤولة طارقين أبوابهم شبه المغلقة آملين بانعاشهم بمشاريع تنموية ترقى بحيهم وتقضي على جميع مشاكلهم. إلا أنهم لم يتلقوا منهم سوى إبر مسكنة تمتص غضبهم الحاد جراء تخبطهم بين أضلع المشاكل، حيث يشتكون اهتراء المسالك وتصدعها والتي سرعان ما تتحول إثر تهاطل الأمطار والثلوج إلى أودية لا يعرف سيالانها التوقف بسبب اهتراء بلوعاتها الشاغلة على توزيعها، أين تتجمع في حفرها المنحدرة التي تحولها إلى مستقعات مائية لا تجف لأسابيع عدة تحوم بها الحشرات وتقوم على افشاء الأوحال وركم الطين التي تعرقل بدورها حركة سير السيارات المارة التي لا يمكنها السير دون الغوص في طبقات الأوحال، أما الراجلون فباتوا يطمعون بإعادة تهيئة الطرق المتضررة والأرصفة التي تكاد تكون معدومة المعالم إضافة لممهلات الطريق الشاغلة على كبح سرعة الشباب المفرطة، اظافة إلى هذا لا يزالون يواجهون ضعف خدمات البنية التحتية الساهرة على ضمان سلامة مواعيد التحاقهم بمقاعد دراستهم في الوقت المحدد وإلى مناصب عملهم أين تجدهم يخرجون مبكرين من منازلهم في وسط الظلام، آملين الالتحاق بها، إلا أن قلتها ظفرت بهم الوقوف طويلا تحت ضغط ساعات الانتظار الطويلة دون وجود واقيات تقيهم من تقلبات الجو، في نفس الوقت أعربوا عن تذمرهم الشديد من التجاهل الفظيع الذي فرضه المسؤولون عليهم أي أبقاهم يجابهون تدني الوضع، ومع ذلك لا يزالون يأملون في التفاتة المير الجديد الذي شن عدة حملات انتخابية برمجت للوعود الزائفة.